بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة المعنية بالنظر في قضايا الإرهاب في محاكمة مواطن حاول الدخول إلى داخل المحكمة بنظارة مزودة بكاميرا للتصوير بقصد التصوير الخفي لجلسة محاكمة شقيقه المتهم غيابياً لخروجه إلى العراق وافتئاته على ولاة الأمر والدعاء بالنصر للميليشيات الحوثية الإرهابية. وشهدت أولى الجلسات أمس (الأربعاء) توجيه المدعي العام بالنيابة العامة تهمتين ضد المدعى عليه بمحاولته الدخول إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بنظارة مزودة بكاميرا تصوير بقصد التصوير الخفي لجلسة محاكمة شقيقه المتهم غيابياً لخروجه إلى العراق، وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إعداده وإرساله عبر برنامج التواصل الاجتماعي (فيس بوك) مشاركات مناوئة ومسيئة للدولة والعلماء ورجال الأمن، وتواصله عبر برنامج التواصل الاجتماعي (الواتس آب) مع شقيقه المتهم الموجود في العراق، وتخزينه في جهازي حاسبيه الآليين صوراً ومقاطع إباحية. وطالب المدعي العام بالنيابة العامة في نهاية تلاوته للتهم ناظر القضية بالحكم على المدعى عليه بعقوبة تعزيرية شديدة بليغة ورادعة ومصادرة النظارة المزودة بكاميرا التصوير المضبوطة بحوزة المتهم والحكم بمنعه من السفر، فيما طلب المتهم إمهاله للجلسة القادمة لإعداد دفوعاته. يشار إلى أن المتهم قدم من محافظة الأحساء للعاصمة الرياض لحضور وقائع جلسة محاكمة شقيقه غيابياً، وأثناء قيام حراسات المحكمة بالعمل لإنهاء إجراءات دخوله للمحكمة اشتبه أحد رجال الأمن في نظارته وطلب منه تسليمها للتحقق منها، وعند التدقيق اتضح بأنها تحتوي على كاميرا سرية، علماً أن المحكمة الجزائية المتخصصة تمنع التصوير حفاظاً على خصوصية المتهمين، فيما تسمح وبكل شفافية للإعلاميين حضور كافة وقائع محاكمات المتهمين في القضايا الإرهابية ونقلها للرأي العام.