ثمن ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة جهود رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، بشأن القرار المهم الصادر عن البرلمان العربي في جلسته بتاريخ 4 يوليو 2018 للتصدي للقرارات والبيانات المسيسة والمغلوطة التي أصدرها البرلمان الأوروبي عن حالة حقوق الإنسان في مملكة البحرين. وعبر عن اعتزازه بمواقف البرلمان العربي القوية وتصديه للتدخلات المرفوضة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ودعمه لكل ما يعزز أمنها واستقرارها، ووحدة الشعب البحريني. وأعرب ملك البحرين عن تقديره للدور البارز لرئيس البرلمان العربي في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وجهوده الواضحة في الذود عن مصالح الأمة العربية ودعم قضاياها كافة. بدوره، قال الدكتور مشعل بن فهم السلمي إن البرلمان العربي تشرف بالوقوف مع مملكة البحرين؛ ملكاً وحكومةً وشعباً، ضد كل ما من شأنه المساس بأمنها واستقرارها، أو التدخل في شؤونها الداخلية، أو التعقيب على الأحكام القضائية فيها. وشدد على أن هذه القرارات المتكررة الصادرة عن البرلمان الأوروبي تتناقض مع مبادئ ومقاصد سياسة الجوار الأوروبية، وتتنافى مع مبدأ احترام سيادة الدول وعدم جواز التدخل في شؤونها الداخلية، وكفالة حقها في اختيار نظامها القانوني وتطبيق العدالة الجنائية ومبدأ استقلال القضاء. وشدد على أن البرلمان العربي يرفض أسلوب تعامل البرلمان الأوروبي مع ملفات ذات حساسية تتعارض مع مبدأ الالتزام الدولي بمنع ومكافحة الجريمة، من خلال اعتماده على مصادر مضللة ومعلومات مغلوطة دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية التنفيذية والتشريعية في الدول العربية. ودعا رئيس البرلمان العربي المنظمات الإقليمية والبرلمان الأوروبي للالتزام بمبدأ الشراكة التي تجمع بين الدول العربية والأوروبية حفاظاً على المصالح المشتركة بين الجانبين، ومراجعة مواقفها بشأن حالة حقوق الإنسان في العالم العربي من خلال مزيد من الإجراءات والخطوات، وعدم الاعتماد على معلومات مضللة من جهات مغرضة، في ظل التطورات التي تشهدها الدول العربية، خصوصا مملكة البحرين، سيما ما يتعلق باستهداف سيادتها وأمنها واستقرارها من جماعات إرهابية مدعومة من دول وجماعات إقليمية؛ بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الأمن وضرب السلم الاجتماعي والاستقرار في مملكة البحرين والمنطقة العربية.