رعى محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني، حفل تخريج عشرون نزيلاً اجتازوا بنجاح مراحل إعادة التأهيل الثلاث لمركز إشراقة بسجون الطائف، بحضور مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمة العميد ماجد الدويش. وعبَّر الدويش عن شكره وتقديره للقائمين على البرنامج، مشيراً إلى أن المديرية العامة للسجون تواصل جهودها في تحقيق إصلاح وتهذيب النزلاء وفق منظومة من البرامج والخطط القصيرة والمتوسطة المدى، والتي تهدف إلى رعاية النزيل اجتماعياً ونفسياً وصحياً وثقافياً، بإشراف مباشر من مدير عام السجون اللواء محمد بن علي الأسمري، الذي يقود تحولاً نوعياً في مجالات الإصلاح وإعادة تأهيل الجانحين. وأكد الدويش، أنه مما لا شك فيه أن مسؤولية إصلاح النزيل وتهذيب سلوكياته وتمكينه من اتخاذ الموقف الإيجابي مع نفسه ومجتمعه تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني كافة وليس السجون فحسب، وما مركز إشراقة إلا أنموذج لذلك لتوفير البيئة الداعمة لصلاح النزيل وتحقيق الأمن المجتمعي. وأضاف أن ما يقوم به مركز إشراقه للتأهيل والرعاية المستمرة بسجن الطائف، هو أحد ثمارالإصلاح التي نقطفها من خلال ما لمسناه من التأثير بشكل إيجابي في سلوك النزلاء الخريجين الملتحقين بالبرنامج، ونحرص على تعميمه في كافة سجون المنطقة أُسوةً بسجن الطائف وإصلاحية جدة. وقال المقدم الدكتور محمد بن فايز القرني المشرف على مراكز إشراقة بسجون منطقة مكة: "إن المركز الذي يعني بتقديم برنامج علاج سلوكي على ثلاث مراحل للموقوفين في قضايا استعمال وتعاطي المخدرات، احتفى بالفرسان العشرون الأوائل من خريجي المركز، والذين خضعوا لبرنامج إعادة تأهيل مكثف لمساعدتهم على التخلص من إدمان المخدرات وتحسين نظرتهم نحو الحياة والمجتمع والأسرة، ليشاركوا بفاعلية في منظومة المجتمع الفاعلة". يذكر أن المركز الذي جرى تدشين النسخه الثانية قبل عدة أشهر بسجن الطائف، يهدف لمواصلة استقبال الملتحقين ببرامجه التي يشرف عليها نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، كما أعد خطة عمل لمتابعة الخريجين. ويعتبر مركز إشراقة الطائف المركز الثاني الذي اعتمدته المديرية العامة للسجون بعد مركز إشراقة بسجون منطقة الرياض، ومثَّل جزء من المنظومة المعتمدة من البرامج المقدمة من المديرية العامة للسجون التأهيلية والإصلاحية المقدمة للنزلاء، على اعتبار أن النزيل عضو من المجتمع ينبغي أن يكون فاعلاً متفاعلاً بإيجابية لما يحقق له وأسرته الراحة والاستقرار.