لم تتوقع الطاهية الجامعية أم الريش أن تحقق النجاح في الطبخ وتحضير الوجبات الشعبية مثل الجريش والمرقوق والقرصان والحنيني، وتتجاوز بأطباقها إلى دول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية. وبدأت أم الريش، الحاصلة على شهادة البكالوريوس، عبر مشاركة الأسر المنتجة في المهرجانات والبازارات في منطقة القصيم، وتألقت في مهرجان البصر الصيفي العام الماضي، ومهرجان الربيع بعسيلان، وكانت الانطلاقة بسيطة عبر تحضير الأكلات الشعبية المختلفة مثل الكبسة السعودية بالدجاج واللحم. وتروي أم الريش قصة نجاحها ل«عكاظ»، مشيرة إلى أنه بعد تخرجها في الجامعة لم تنتظر الوظيفة، وكانت البداية صعبة، لكنها تجاوزتها بحرصها على الجودة والإتقان، حتى كسبت ثقة الزبائن، وباتوا يترددون بكثرة على خيمتها من داخل المملكة وخارجها، خصوصا من الإمارات والكويت. وأكدت أن زبونا أمريكيا تذوق الجريش والقرصان اللذين تحضرهما، وأعجب بهما، وحرص على شراء كميات كبيرة منهما لأخذها إلى بلاده، لافتة إلى أن دعم أسرتها ساعدها في تحقيق النجاح. وقالت: «يساعدني زوجي في عملي ويشجعني، بينما يعمل ابني محاسبا، وبناتي يشاركن في تحضير الطعام، وحققت بفضل الله النجاح في مهرجانات القصيم، ونلت جائزة أفضل منتج شعبي، وتسلمتها من أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل»، لافتة إلى أنها تلقت العديد من العروض للمشاركة في مهرجانات خارج القصيم ودول الخليج. وذكرت أن أكثر ما يضايقها استخدام اسمها من قبل بعض منظمي المهرجانات للتسويق رغم أنها لم تشارك فيها، ملمحة إلى أن أكثر زبائنها من أهل الرياض، وأنهم ذواقون.