كتب المنتخب البلجيكي تاريخا جديدا له في المونديال، بعد تأهله للمرة الثانية في تاريخه للدور نصف النهائي، مزيحا البرازيل صاحبة الرقم القياسي بعدد الألقاب وعددها 5. ولم يكن فوز منتخب بلجيكا على البرازيل في الدور ربع النهائي لكأس العالم في روسيا مجرد انتصار عبر من خلاله للمربع الذهبي لمونديال. بل إن الشياطين الحمر، كما يطلق على منتخب البلجيك المليء بالمواهب حقق عدة أرقام قياسية ومكاسب، أبرزها أنه المنتخب الأوروبي الرابع الذي يقصي البرازيل في رابع مونديال على التوالي. وحافظ البلجيكيون على سجلهم خاليا من الهزائم ل24 مباراة كأطول سلسلة، كما أن البلجيكيين فازوا ب15 مباراة من أصل 15 في الرسميات، وفي نفس الوقت فإنهم فازوا باللقاء التاسع من أصل 10 لقاءات في المونديال، وكانت خسارتهم الوحيدة في دور 8 من مونديال البرازيل أمام المنتخب الأرجنتيني بهدف نظيف. وبلغت نسبة انتصارات البلجيك في لقاءاتهم بالمونديال الروسي 100% بعد فوزهم بجميع المباريات الخمس التي خاضوها حتى الآن. ويعد خط هجوم المنتخب البلجيكي هو الأقوى في كأس العالم حتى الآن بتسجيلهم 14 هدفا، تناوب على تسجيلها 9 لاعبين مختلفين كأكثر منتخب سجل أهدافا بلاعبين مختلفين بالمونديال. وتجاوز البلجيكيون الرقم التهديفي الذي وصلوا له في مونديال 86، وهي أفضل مشاركة لهم عندما حققوا المركز الرابع. وكان الشياطين الحمر قد بلغوا الدور ربع النهائي للمرة الثالثة في تاريخهم من أصل (13) مشاركة بكؤوس العالم أمام المنتخب الياباني، بعد أن أصبحوا أول منتخب يتأهل عقب التأخر بثنائية في الأدوار الإقصائية من كأس العالم منذ قلبت ألمانيا تأخرها لانتصار ضد إنجلترا في مونديال 1970، وهو ثالث منتخب يعود بعد خسارته بهدفين في الأدوار الإقصائية بتاريخ كؤوس العالم. ودخل المنتحب البلجيكي التاريخ بعد أن سجل لاعبه فيرتونخين أبعد هدف رأسي من ناحية المسافة في تاريخ كأس العالم بمسافة (18.6) متر في مرمى المنتخب الياباني. ويعد هدف الفوز الذي سجله ناصر الشاذلي ضد اليابان في الدقيقة (93.43) هو آخر الأهداف توقيتا في الوقت الأصلي من مباراة إقصائية في كأس العالم، منذ هدف فرانشيسكو توتي ضد أستراليا في مونديال 2006 الذي سجل في الدقيقة (94.24). وبات مروان فيلايني نفسه في قائمة أكثر البدلاء نجاحا في المونديال بتسجيله هدفا للمرة الثانية بعد دخوله كبديل في الشوط الثاني. وحافظ مدرب المنتخب البلجيكي الإسباني روبرتو مارتنيز على سجله نظيفا من الخسائر قرابة العامين، إذ كانت آخر خسارة تلقاها كمدرب أمام إسبانيا في شهر سبتمبر (2016)، فيما تلقى خسارة مع آخر فريق دربه بالدوري الإنجليزي سندرلاند في مايو 2016. ويمني المدرب الإسباني النفس في تجاوز إنجاز مونديال 86 بالوصول بالمنتخب البلجيكي للنهائي لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم بكأس العالم في حال تجاوز عقبة فرنسا يوم (الثلاثاء) المقبل.