منذ وقت مبكر حضرت منى الشهري ورفيقاتها فعالية «توكلي وانطلقي» التي تنظمها جهات حكومية، خصوصا أحد مجمعات الرياض بغرض الاستفادة والتعلم من قيادة السيارة، لكنهن فوجئن بأن الفعالية لا توجد فيها سيارات حقيقية وإنما مجرد ألعاب إلكترونية شبيهة بألعاب البلاي ستيشن. وتحت شعار «توكلي وانطلقي»، دُّشن في الرياض أمس الأول (الخميس)، الفعالية الترفيهية والتثقيفية والتعليمية للمرأة عن قيادة السيارة، والتي تستمر قرابة ثلاثة أيام في مجمع الرياض بارك، والتي تهدف إلى تثقيف وتوعية النساء بمبادئ وأساسيات قيادة المركبات، بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور. وفي حين أعلن المنظمون أن الفعاليات تهدف إلى تعريف السيدات المقبلات على قيادة المركبات بقواعد الأمن والسلامة المرورية على الطرق، بغية كسر حاجز الخوف والرهبة لديهن من القيادة، إلا أن السيدات اللاتي حضرن للاستفادة من الفعالية وجدن أنفسهن أمام عدد من أجهزة المحاكاة الإلكترونية، وهي في الغالب ألعاب مخصصة للأطفال ولاتمت لواقع قيادة السيارة الحقيقية بصلة. وقالت منى الشهري ل«عكاظ»: حضرت مبكرا من أجل الجلوس خلف مقود السيارة التي من المفترض أن تكون حاضرة في ساحة الفعالية، لكن بالفعل وجدت سيارة مخصصة للتدريب ولكنها كانت مقلوبة ومعلقة في الهواء ولم نتمكن من الصعود إليها، وكل ما فعلناه أنا وصديقاتي هو التقاط الصور التذكارية بجانبها. وكانت الجهات المنظمة وضعت سيارة بشكل مقلوب لتعريف النساء بأهمية حزام الأمان، إلا أن السيارة تحولت إلى مادة مثيرة للسخرية من النساء الحاضرات باعتبار أنها السيارة الوحيدة الموجودة بساحة الفعالية ومن المفترض أن تكون بوضع طبيعي للتعلم من خلالها على أساسيات القيادة. وتحتوي الفعالية التي تقام في عدد من مناطق المملكة لمواكبة بدء سريان قرار السماح للنساء بقيادة السيارات غدا (الأحد) ، على عدد من المعارض التثقيفية والمحطات التعليمية، التي تقدم أساسيات تعلم القيادة من خلال التجربة على أجهزة محاكاة إلكترونية، ومن خلال مناطق تعليمية خاصة بالأسر والأطفال.