أنهى المركز الوطني للقياس، التابع لهيئة تقويم التعليم، عمليات تصحيح الاختبار التجريبي للدراسة الدولية (TIMSS)، الذي يعنى بدراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم، وتشرف عليه الهيئة الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA). وكان التطبيق التجريبي للاختبارات، الذي انطلق في أبريل الماضي، شمل عينة من طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي والثاني المتوسط، البالغ عددهم 2600 طالب وطالبة، وذلك في 55 مدرسة موزعة على المناطق، كما شملت الاختبارات عدة استبانات شارك فيها 55 قائدا وقائدة مدرسة، و130 معلما ومعلمة، و1150 وليّ أمر، علماً أن التطبيق الفعلي للاختبارات سيعقد في أبريل 2019. وطبق المركز ولأول مرة في تاريخ الاختبارات الدولية بالمملكة التصحيح الآلي بعد المسح الضوئي لكتيبات الاختبارات، وذلك عبر نظام طور أخيرا بالمركز الوطني للقياس لتصحيح الاختبارات الوطنية والدولية واستباناتها، وهو نظام لا تطبقه إلا دول قليلة. وتهدف الاختبارات الدولية (TIMSS) إلى الحصول على بيانات شاملة عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات في الصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط، ومتابعة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصف الرابع الابتدائي ومقارنتها مع تلك المؤثرات في الصف الثاني المتوسط؛ حيث إن الطلبة المختبَرين في الصف الرابع في دورة ما، سيُختبَرون في الصف الثاني المتوسط في الدورة التالية. كما تهدف الاختبارات أيضاً إلى مقارنة تحصيل الطلبة في العلوم والرياضيات في أنظمة تربوية متباينة في خلفياتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية؛ ومن ثم الوصول إلى أهم وأفضل الوسائل المؤدية إلى تعليم أفضل عبر مقارنة نتائج الاختبارات لدولة ما مع نتائج دول أخرى متقدمة في سياق السياسات والنظم التعليمية المطبقة المؤدية إلى معدلات تحصيل عالية لدى الطلبة. يذكر أن تطبيق الاختبارات الدولية يشمل المشاركة في تكييف ومراجعة الاختبارات والاستبانات والترجمة ومن ثم طباعة الاختبارات وتطبيقها ومن ثم تصحيحها ورفع بياناتها. يذكر أن الاختبارات بدأ تطبيقها في شكلها الحالي لأول مرة عام 1995، وتعقد بشكل دوري كل 4 سنوات، حيث عقدت لأول مرة في المملكة عام 2003، وتمت المشاركة في الدورات المتعاقبة (2007، 2011، 2015).