•• اليوم نبدأ مع الأرض وأهلها افتتاح مونديال روسيا، وكلنا شوق في استعادة ماضٍ كان، وكتابة تاريخ فيه من أمجاد أرضنا الشيء الكثير، كيف لا ونحن أبناء وطن روض أولاده الصعب! •• هناك حيث اجتماع العالم وهناك حيث قمة الأرض الكروية لا مجال للاجتهاد ولا مكان للصغار، فثمة أعلام رُفعت، أجملها على الإطلاق (راية التوحيد)، وأروعها اسم وطني الذي يمثل لكل الأوفياء والمنصفين واجهة أمه! •• سيردد اليوم كل السعوديين أينما كانوا ارفع الخفاق أخضر دون أي نشاز ففي هذه المناسبات الكبيرة لا صوت يعلو على صوت الوطن! •• غبنا عن كأس العالم وكان السؤال لماذا هذا الغياب، فعدنا فردد العارفون ببواطن الرياضة: الخامسة ثابتة، وفي الاستدلال تذكير بأن لآسيا كبيراً واحداً مع الاحترام لنمورها وضباعها! •• لا شك أن مباراة الليلة تمثل في عالم كؤوس العالم الأكثر مشاهدة على مستوى كل القارات بل على مستوى الكرة الأرضية، كونها افتتاحية ولا يوجد ما يزاحمها على الأفضلية في المشاهدة، والمطمع أن تكون رسالتنا أكبر من أن نكون طرفاً آخر في قص شريط البداية! •• نطمع في أن نفوز على روسيا ونأمل أن نقدم أداء كبيرا، لاسيما وأن الدب الروسي لا يخوف لدرجة أن نهاب منه أو نخشاه! •• كرة القدم في تفاصيلها الروح والثقة تغطي على كثير من العوامل وأهمها الجمهور الذي لا يشكل لي معضلة، خاصة أن لاعبي منتخبنا عاشوا هذه الأجواء وتعايشوا معها كثيراً، بل أرى أن الكثافة الجماهيرية تعطي للاعبين حافزاً بأن يقدموا كل ما يملكونه من إمكانات! •• قلت متوقعاً في الخيمة الرياضية سنفوز على روسيا (0/1)، ولا يمكن أن أحيد عن ذاك التوقع الذي أيدني فيه البعض واختلف معي البعض الآخر، مع أنه توقع قابل للعكس لكنه يعكس التفاؤل الذي نعيشه، كيف لا أتفاءل وشعار منتخبنا يدعو إلى ذلك! (2) •• بيتزي مدرب واقعي يملك قدرات أتمنى أن نراها على أرض الواقع بداية من الليلة أمام المنتخب الروسي المدجج بسلاح الأرض وفرحة الاستضافة، فدوره ينبغي أن يكون نفسياً وفنياً! •• ربكة ثلث الساعة الأولى من المباراة هي ما تخيفني، أما غيرها لا! (3) •• الأشياء الأكثر جمالا في هذا العالم لا يمكن أن تراها أو تلمسها، يجب أن تشعر بها في قلبك!