تواصل قوات الجيش الليبي تقدمها لتطهير آخر معاقل الجماعات الإرهابية في درنة، وبالتزامن مع تساقط رؤوس الإرهاب. وكشفت مواقع مقربة من «القاعدة» أمس (الأحد) مقتل القيادي المصري البارز في التنظيم الإرهابي عمر رفاعي سرور، خلال مواجهات دارت بمنطقة شيحا أمس الأول، بين قوات الجيش الليبي وعناصر ما يسمى مجلس «شورى مجاهدي درنة». كما اعترفت بمقتل المدعو عبدالسلام العوامي خطيب مسجد حي 400 بدرنة، والقاضي بالتنظيم أبي بوزيد الشلوي. ويعد رفاعي، المكنى بأبي عبدالله المصري، المفتي الشرعي لمجلس «شورى مجاهدي درنة»، والمرجعية الشرعية لأغلب التنظيمات الإرهابية في ليبيا والموالية لتنظيم القاعدة، وهو من أبرز القيادات الإرهابية الأجنبية في ليبيا، وأهم المطلوبين للسلطات المصرية، بعد صدور الكثير من الأحكام بحقه. وتورط رفاعي (39 عاما) في عمليات إرهابية دامية ضد مصر، إذ تؤكد المعلومات أنه الشريك الرئيسي لهشام عشماوي الإرهابي المصري، مؤسس تنظيم «المرابطون»، الذي نفذ عمليات إرهابية ضد مصر، كما اشتهر بالعديد من الفتاوى التكفيرية بحق الجيش والشرطة المصرية. وبعد أن أصبح ملاحقا من الأمن المصري، هرب رفاعي إلى مدينة درنة شرق ليبيا منذ عام 2014، وأصبح أهم قيادات القاعدة في المدينة ومصدر قوة للتنظيم.