زحفت صخور منصهرة بعد خروجها من شقوق أحدثها بركان كيلاويا، باتجاه مجموعة من المنازل ونُزُل العطلات على القمة الشرقية لجزيرة بيج أيلاند في هاواي، مما دفع السلطات لإصدار أوامر إخلاء لسكان المنطقة كإجراء وقائي. وجاء هذا الإجراء أمس (الأربعاء) في اليوم الثامن والعشرين، لما وصفه الجيولوجيون بأنه واحد من أكبر حوادث ثوران البراكين على مدى القرن الأخير. وأصدرت وكالة الدفاع المدني لمقاطعة هاواي هذا التحذير مع بدء تسارع تدفق الحمم البركانية في ساعة متأخرة من مساء (الثلاثاء)، وحتى صباح أمس (الأربعاء)، مما هدد بقطع طريق رئيسي يصل إلى منطقة بحرية واقعة إلى الشرق من البركان. وقالت الوكالة «ننصح سكان منطقة كابوهو.. بالمغادرة.. أنتم معرضون لخطر الانعزال لاحتمال أن تغمر الحمم الطريق إلى الشاطئ». كما أشار مسؤولو الدفاع المدني إلى انقطاع واسع للاتصالات في المنطقة بسبب انقطاع خطوط الكهرباء والخطوط الهاتفية، مما أعطى دفعة لقرار الإسراع في تنفيذ خطط الإخلاء قبل أن تصل الأمور إلى حالة الطوارئ. وطلبت السلطات من سكان المنطقة متابعة المحطات الإذاعية المحلية لمعرفة المستجدات. ولم يعرف على الفور عدد الأشخاص والمنازل المتضررة من أوامر الإخلاء. وكان نحو 2000 من السكان نزحوا بسبب تدفق الحمم البركانية، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت السام في بداية ثورة البركان قبل نحو أربعة أسابيع، ويثور بركان كيلاويا من وقت لآخر منذ نحو 35 عاما. وثار البركان مجددا في الثالث من مايو الجاري.