تخطت السعودية الحدود الجغرافية في تأثيرها، ولم يقتصر دورها على الشرق الأوسط فقط فحسب، بل تجاوز تأثيرها إلى المستوى الدولي، فتحركاتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية يضرب بها المثل، وأصبحت من ضمن الدول التي تؤثر ولا تتأثر. ويدل على ما توصلت إليه السعودية من قوة التأثير، وجود ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان ضمن قائمة أقوى الشخصيات تأثيرا في العالم لعام 2018 حسبما ذكرته مجلة «فوربس» الأمريكية. وسبق أن أكد الأمير الشاب محمد بن سلمان في كلمه له بمناسبة اليوم الوطني ال87 بقوله: «إننا في هذه الذكرى العزيزة لتوحيد بلادنا الغالية نستشعر ما وصلت إليه من مكانة ودور فاعل ومؤثر إقليمياً ودولياً، مع التزامها بالعمل على تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وسعيها لكل ما فيه الخير للبشرية جمعاء، وها نحن نرى بلادنا -ولله الحمد والمنة- عضواً فاعلاً في مجموعة العشرين الاقتصادية التي تضم أقوى اقتصادات العالم، ونطمح أن تكون المملكة نموذجاً رائداً على الأصعدة كافة، معولين على دور الشباب من المواطنين والمواطنات في ذلك، والسعي الدؤوب لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي تمثل بدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، والسعي لكل ما فيه مصلحة البلاد، ومواصلة السير ضمن الدول المتقدمة، مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية». ويلاحظ في الكثير من الخطابات واللقاءات الإعلامية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تأكيده على دور الشباب السعودي وقوته في إنجاح جميع الأعمال الحكومية، والتي يعززها في وضع بصمته على المستوى المحلي والعالمي. وسبق أن راهن الأمير محمد بن سلمان على قوة الشباب السعودي في تحقيق رؤية المملكة 2030، مؤكداً أن نجاحها معقود عليهم. وتقود السعودية دورا مؤثرا عالميا لبناء شراكات وتحالفات وتآلفات عسكرية، وذلك لما تدركه السعودية من الأهمية الجوهرية للشراكات والتحالفات بالنسبة لدفاعها الوطني، وقد شرعت المملكة بالفعل في جعل أجهزتها الأمنية والدفاعية أكثر قابلية للعمل المتبادل والمشترك مع شركائها الدوليين، فالمملكة لها قوة ومميزات دولية تمنحها القدرة على العمل كقائد وشريك موثوق وفعال في المشهد الأمني العالمي.