نشطت أندية أدبية خلال الأيام الماضية بإعلانها قوائم فعالياتها وبرامجها الرمضانية المتنوعة كنادي الأحساء الأدبي ونادي جدة الثقافي ونادي الطائف الأدبي ونادي تبوك الأدبي، إضافة إلى أندية الرياضوالجوف، والشراكة التي وقعت بعد طول انتظار بين نادي أبها الأدبي وجمعية الثقافة والفنون في أبها، وأسفرت عن برامج أدبية وفنية تقام في النادي والجمعية. واشتملت على العديد من الفعاليات الفنية كالرسم والدورات التدريبية والأمسيات الشعرية والقصصية والذكريات الرمضانية. وأعلن أدبي جدة عن برنامجه الرمضاني المتنوع، ويشتمل على معرض للفنون التشكيلية (روحانيات)، ومعرض للكتاب الخيري، فضلا عن أمسية شعرية للدكتور عبدالله سليم الرشيد، وندوة بعنوان «رمضان في السرد السعودي» يشارك فيها كل من فهد الخليوي وساعد الخميسي، وندوة أخرى بعنوان «رمضان في ذاكرة التاريخ» يشارك فيها محمد علي قدس ويوسف العارف، وغيرها من الأنشطة المتنوعة. وفي نادي تبوك الأدبي، انطلقت أمس (الأحد)، فعاليات الخيمة الرمضانية، التي تشتمل على فعاليات ثقافية منوعة، إذ بدأت بالاحتفاء بشخصية الأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيله، وتم عرض فيلم قصير تناول أبرز محطات الوزير والدبلوماسي والشاعر والروائي القصيبي، وهو من إعداد وإنتاج الشاعرة هناء العرادي، إضافة إلى معرض خاص بمؤلفات غازي القصيبي. وتشهد الخيمة الرمضانية فعالية لحوار مفتوح بين شباب تبوك، يشارك فيها كل من المدرب ممدوح شلال العنزي، وعميدة الكلية التقنية للبنات هيفاء الصقر، في محاور عدة عن مجلس شباب منطقة تبوك، الذي تشكل حديثا. وفي الأحساء أعلن النادي الأدبي عن عدد من الفعاليات الرمضانية من أبرزها ندوة بعنوان «الاحتضار في الرواية دراسة مقارنة» يلقيها عبدالله الوصالي، وندوة أخرى بعنوان «دور الشباب السعودي في الإنتاج السينمائي» يشارك فيها علي الشافعي وقاسم الشافعي وعباس الشويفعي. وفي نادي الجوف تتنوع الفعاليات لتشمل معرضا تشكيليا، وندوة «المرأة السعودية في رمضان» للدكتورة ميسون مزكي العنزي، وغيرها من الفعاليات الأخرى. هذا النشاط غير المسبوق للأندية الأدبية أعاده متابعون للتعميم الذي أصدرته وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في إدارة الأندية الأدبية، وقالوا إنه حرك الركود الذي شهدته الأندية وبدد العديد من المخاوف التي أبرزها أدباء ومهتمون بالعمل الثقافي، إذ رأوا في هذا التعميم تدخلا في استقلالية الأندية الأدبية، وأن عليها أن تضع برامجها حسب حاجتها وإمكاناتها بعيدا عن تدخل الوزراة، وأضافوا «على القائمين على الأندية المحافظة على الأندية كمؤسسات مستقلة، وأن التدخل في عمل الأندية ينزع الاستقلالية منها، ويحول القائمين عليها إلى موظفين، وهذه بادرة غير جيدة في حق الأندية بشكل عام». فيما رأى آخرون أن هذا يعد إملاء لا مبرر له، وكان يمكن لإدارة الأندية أن تُلزم مجالس إدارات الأندية بضرورة تفعيل أدوارها وتشدد على ضرورة تكثيف برامج الشهر المبارك وفعالياته بطرائق مختلفة دون الحاجة لتسمية برامج معينة، ومن ثَم تقوم بالتقييم والتقويم. من جهة أخرى انحاز عدد من الأدباء إلى هذا التعميم لأنه يركز على شمولية الفعل الثقافي وتنوعه وتلبية حاجات الجميع دون أن يكون هذا الفعل الثقافي أو ذاك محتكراً في الأدباء فقط.