صنفت المملكة، ممثلة في رئاسة أمن الدولة، بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، والدول الخمس الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب، 10 أسماء ضمن قائمة الإرهاب، 5 منهم تابعون لمجلس شورى حزب الله المعني باتخاذ قرارات الحزب. وقالت السعودية، في بيان أصدرته أمس (الأربعاء)، إن الأشخاص هم: حسن نصر الله، نعيم قاسم، محمد يزبك، حسين خليل، وإبراهيم أمين السيد، فيما هناك 5 أسماء ارتبطت بأنشطة داعمة لحزب الله الإرهابي، وهم: طلال حمية، علي يوسف شرارة، مجموعة سبيكترم «الطيف»، حسن إبراهيمي، شركة ماهر للتجارة والمقاولات. وبينت أنه نتيجة للإجراء المتخذ يتم تجميد جميع ممتلكات المُصنفين والعوائد المرتبطة بها في المملكة أو تقع تحت حيازة أو سلطة الأشخاص في السعودية وينبغي الإبلاغ عنها للسلطات المختصة، إذ يحظر نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة عموماً جميع تعاملات الأشخاص في السعودية أو داخلها أو من خلالها مع أي كيانات أو مصالح تابعة للأسماء المصنفة. ولفتت السعودية إلى أن جميع الأشخاص المصنفين يخضعون لعقوبات عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة، إذ يتم فرض الحظر وشروط مشددة بشأن فتح أو الاحتفاظ بحساب مراسلة بنكية في السعودية أو الحسابات المدفوعة من خلال مؤسسة مالية أجنبية تقوم بتسهيل التحويلات البارزة لحزب الله مع العلم بذلك، أو الأشخاص الذين يعملون باسم حزب الله، أو بتوجيه منه، أو الذين ينتمون له أو يسيطر عليهم. وأضافت «عملاً بنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله في المملكة العربية السعودية الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 21 ) وتاريخ 12 / 2 / 1439ه وبما يتماشى مع قرار الأممالمتحدة رقم 1373 (2001)، الذي يستهدف الإرهابيين، والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو الأعمال الإرهابية، تم القيام بهذا التصنيف بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية (الرئيس المشارك لمركز استهداف تمويل الإرهاب)، بالإضافة إلى جميع الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب: مملكة البحرين، دولة الكويت، سلطنة عمان، دولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة». ونوهت المملكة إلى أنها ستواصل بالشراكة مع حلفائها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، العمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة من خلال استهداف قادتهم بمن فيهم 5 أعضاء تابعين لمجلس شورى حزب الله. وأشارت إلى أن حزب الله منظمة إرهابية عالمية لا يفرق قادته بين جناحيه العسكري والسياسي وإننا نرفض التمييز الخاطئ بين ما يسمى «حزب الله الجناح السياسي» وأنشطته الإرهابية والعسكرية، وإن حزب الله وإيران الراعية له يطيلون أمد المعاناة الإنسانية في سورية، يؤججون العنف في العراق واليمن، يعرضون لبنان واللبنانيين للخطر، ويقومون بزعزعة لكامل منطقة الشرق الأوسط. وذكر البيان أنه بالإضافة إلى ذلك، سبق أن قامت المملكة بتصنيف: هاشم صفي الدين، أدهم طباجة، مجموعة الإنماء، وشركة الإنماء للهندسة والبناء، بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وأعلن عن إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب بتاريخ 21 مايو 2017 ليمثل جهدا تاريخيا وجريئا لتوسيع وتعزيز التعاون بين الدول السبع لمكافحة تمويل الإرهاب، إذ يقوم المركز بتسهيل إجراءات تنسيق وقف تمويل الإرهاب، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية المالية، ويعزز من بناء القدرات للدول الأعضاء لاستهداف شبكات تمويل الإرهاب والأنشطة ذات العلاقة التي تشكل تهديداً وطنياً لأعضاء المركز. شورى حزب الله.. مسؤول عن القرارات الدينية والمسائل الإستراتيجية مجلس الشورى هو الهيئة العليا في اتخاذ القرار لدى حزب الله والمسؤول عن القرارات الدينية والمسائل الإستراتيجية. ويوجد بالمجلس إدارة شاملة، وخطة، وسُلطة صنع السياسات، وتعتبر قرارات المجلس نهائية، وفي حالة وصول مجلس الشورى إلى طريق مسدود، فإن القائد الأعلى للجمهورية الإيرانية يرجح قرار التصويت. كما أن لمجلس الشورى 5 مجالس فرعية هي: المجلس التنفيذي، الذي يشرف على الأنشطة اليومية لتنظيم حزب الله، المجلس البرلماني، الذي يختار مرشحي حزب الله للانتخابات البرلمانية ويتأكد بأن ممثلي البرلمان ينفذون قرارات وسياسات مجلس الشورى بالحزب، المجلس السياسي، والذي ينمي العلاقات مع الأحزاب السياسية في لبنان، المجلس الجهادي، الذي يشرف على عمليات حزب الله العسكرية والأمنية، ويناقش إستراتيجية القتال، والتقنيات، وتقييم التهديدات على الحزب، المجلس القضائي، الذي ينظم ممثلين قضائيين يعملون مع حزب الله بشأن حل النزاعات وضمان الامتثال مع قانونهم. حسن نصر الله قائد تنظيم حزب الله منذ عام 1992. وكونه الأمين العام للحزب ورئيس مجلس الشورى، فهو أعلى مسؤول في حزب الله والمخطط للعمليات العسكرية القائمة للحزب. كما يقوم بالتوجيه المباشر لعمليات حزب الله العسكرية والأمنية، والمسؤول عن اتخاذ قرار مشاركة الحزب في الحرب السورية. وقد صرح حسن نصر الله بأن تدخل حزب الله في الحرب الأهلية السورية يدخل الحزب في مرحلة جديدة كلياً، وهو إرسال القوات العسكرية للخارج لحماية مصالحه. نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله. والتحق بالمنظمة في بداية عام 1980. وقبل وصوله إلى منصبه الحالي، عمل نعيم كنائب لرئيس المجلس التنفيذي. وقد صرح قاسم بأن حزب الله لا يفرق بين جناحيه العسكري والسياسي، وقال بشكل دقيق «لديه قيادة واحدة، واسمها مجلس الشورى لاتخاذ القرارات». ويدير نعيم قاسم الأنشطة السياسية، والعسكرية، والثقافية، والاجتماعية. محمد يزبك واحد من المؤسسين الأصليين لتنظيم حزب الله والقائد الحالي للمجلس القضائي، وقد أشرف على الأوامر العسكرية في وسط لبنان، والتي تقدم الدعم اللوجيستي والتدريب لحزب الله. كما أشرف على مخيمات تدريب وتهريب الأسلحة واستضاف خبراء من قوات الحرس الثوري الإيراني لتدريب مقاتلي حزب الله على أنظمة الأسلحة، بالإضافة إلى ذلك، فقد أدار محمد يزبك حسابات حزب الله المصرفية. مجموعة سبيكترم «الطيف» هي شركة اتصالات يملكها علي يوسف شرارة ورئيس مجلس إدارتها، وتقع في بيروت وتعمل في مجال الاتصالات وكذلك الاستيراد والتصدير. حسين خليل عمِل كمستشار سياسي لحسن نصر الله. كما كان أحد القادة البارزين في تنظيم حزب الله الذين تشاركوا المسؤولية عن العمليات الخاصة للحزب في أوروبا. حسن دهقان إبراهيمي إيراني الجنسية، وله صلات بكبار مسؤولي الحرس الثوري الإيراني ويسهل نقل الأموال لحزب الله، ويمتلك شركة ماهر للتجارة والمقاولات. إبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي لحزب الله. وكان المتحدث الرسمي الأول لحزب الله واشترك في إنشائه. طلال حمية رئيس المنظمة الأمنية الخارجية لحزب الله، المسؤولة عن الخلايا الخارجية حول العالم. شركة ماهر للتجارة والمقاولات مدير شركة ماهر للتجارة والمقاولات حسن دهقان إبراهيمي، ويستخدم موظفي الشركة لتشكيل شبكة لتمويل الحزب من خلال غسل الأموال وتحويلها، ومسؤولة عن تهريب البضائع لصالح حزب الله. تتخذ من بيروت مقراً لها. علي يوسف شرارة عضو وممول لحزب الله الذي يستخدم شركته وهي مجموعة سبكترم «الطيف» للاستثمار كواجهة لتمويل حزب الله.