أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي الداعم للشرعية العقيد الركن تركي المالكي، رغبة التحالف والشرعية اليمنية في إنهاء الحرب والذهاب إلى مشاورات سلام جادة وفقاً للمرجعيات الثلاث. ولفت المالكي خلال ندوة في العاصمة النمساوية فيينا قبل يومين حول الوضع في اليمن، إلى أن الميليشيات تثبت للجميع كل يوم عدم جديتها في إيقاف الحرب، مشيراً إلى أن تجربة الميليشيات في إطلاق الصواريخ الباليستية - إيرانية الصنع - على العاصمة السعودية الرياض وبقية مدن المملكة في الوقت الذي كان المبعوث الأممي مارتن غريفيث يزور صنعاء، تعد دليلاً كافياً على أن هذه الميليشيات لن تتوقف عن مشروعها إلا بتفكيك منظومتها العسكرية وتحولها إلى حزب سياسي. وأفاد المتحدث باسم قوات التحالف العربي بأن مهمة «التحالف» ستنتهي باستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الذي لا يمكن أن يكون إلا جزءاً من محيطه الإقليمي الخليجي والعربي. وفي سياق متصل، أفاد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بأن الرئيس عبدربه منصور هادي حريص على تحقيق السلام الشامل والعادل وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون نتيجة انقلاب ميليشيات الحوثي على الدولة، بحسب ما ذكرت وكالة «سبأ» أمس (السبت). وأوضح الإرياني خلال زيارته لمقر التلفزيون النمساوي ولقائه بعدد من المسؤولين التنفيذيين في المؤسسة، أن الرئيس هادي أطلق الدعوات المتتالية للميليشيات الحوثية قبل «عاصفة الحزم» وبعدها للعودة إلى جادة الصواب وتغليب مصلحة الوطن وتحكيم لغة الحوار إلا أن الميليشيات ظلت تتعامل مع قضايا الوطن والشعب اليمني من منطلق مصالحها الخاصة ومشروعها الطائفي الضيق والإملاءات المفروضة عليها من طهران. وأكد وزير الإعلام أن الحكومة الشرعية مستمرة في التزاماتها بتحقيق السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، معرباً عن تقدير الحكومة اليمنية لوحدة الموقف الدولي تجاه القضية اليمنية. من جهته، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تشكل ما نسبته 1% - 3% من الشعب اليمني، إلا أنها تريد فرض نظام ميليشيا «حزب الله» في اليمن. وقال آل جابر، خلال مشاركته مع المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي في ندوة التي أقيمت في فيينا الأسبوع الماضي، «يوجد 22 منفذاً بحرياً وجوياً وبرياً في اليمن». وأضاف: نتواصل مع المنظمات الدولية لزيادة الواردات لمساعدة الشعب اليمني. وكان آل جابر أكد في تصريحات سابقة، أن المليشيات الحوثية تنفذ في اليمن سياسات إيرانية هدفها الاستمرار في تجويع الشعب اليمني وإفقاره. وكشف أن الميليشيات نهبت أموال المساعدات الأممية أكثر من مرة، وهي ترفض التوصل إلى أي تسوية سياسية، بهدف مفاقمة الأوضاع الإنسانية على الأرض، واستخدامها كورقة سياسية.