أثار اختفاء مشروع جسر ونفق في تقاطع شارع الجيش مع السيل ما يعرف ب«تقاطع الضيافة» جدلاً واسعاً في الطائف، إذ تساءل عدد من الأهالي عن مصيره بعد أن أعلنت الأمانة إنشاءه في شعبان 1434 في مؤتمر صحفي بحضور إدارة المرور، وحددت شوال 1434 موعدا لبدء التنفيذ، بينما أكد أمين الطائف المكلف المهندس محمد بن هميل ل«عكاظ» أنه جرى دراسة مشروع نفق الضيافة مروريا ولم يجر اعتماده في الموقع. وذكر عبدالله المالكي أن الفرحة غمرتهم حين أعلنت أمانة الطائف في شعبان 1434 تشييد 3 مشاريع جسور وأنفاق هي (الضيافة، والأمير منصور، والدلال) على أن يبدأ التنفيذ في الرابع من شوال 1434، مبيناً أنه لم ينفذ سوى نفق وجسر الأمير منصور، وتبخر مشروعان هما الدلال والضيافة. وأفاد المالكي أن الأمانة أعلنت المشاريع الثلاثة في مؤتمر صحفي وتناقلته العديد من الصحف الرسمية، مبيناً أنه مرت نحو 5 أعوام على ذلك الإعلان ولم تظهر أي بوادر لإنشاء المشروعين المهمين. ولفت المالكي إلى أن جسر ونفق الضيافة مهم وداعم لانسيابية الحركة المرورية بالطائف واعتمد سابقاً، وروجت له الأمانة كثيراً ونشرت صوراً لمنظر عام للمشروع، مستغرباً من أنها ردت أخيراً بأنه لم يعتمد. واستاء سلطان الحارثي مما اعتبره تناقض أمانة الطائف، مبيناً أنه لا ينسى حين أعلنت عنه في مؤتمر بحضور إدارة المرور، وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة مراراً، وبثت الأمانة حوله عدداً من البيانات الصحفية، مستغربا من أن الأمانة اتخذت خطوات لاحقة بإلغائه، وبررت ذلك بأنه لم يعتمد. ورأى ماجد العتيبي أن تبخر مشروعي الدلال والضيافة بات حديث الأهالي في الطائف، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي مبرر لإلغائهما، بعد أن أعلنت الأمانة تشييدهما، خصوصاً أنهما سيسهمان في انسيابية الحركة المرورية ويفكان اختناقات السير. وكانت «عكاظ» نشرت أخيراً تقريراً حول اختفاء مشروع جسر الدلال وسط الطائف الذي اعتمدت له 113 مليوناً، ذكرت فيه أن سكان المحافظة فوجئوا بلوحة حجر الأساس التي توضح بدء التنفيذ والانتهاء في غضون عام ونصف العام، ملقاة مع سكراب قرب موقع المشروع، ما أثار حفيظتهم، مطالبين بالتحقيق في أسباب تعثره وإلغائه، خصوصاً أن الانتهاء منه كان مقرراً له أن يكون قبل 8 أشهر.