شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الاربعاء) أمام الكونغرس الأمريكي على أن إيران ينبغي ألا تملك «أبدا» السلاح النووي، وذلك غداة إعلانه استعداده للعمل مع الولاياتالمتحدة على اتفاق نووي جديد. وقال ماكرون «ما أريد القيام به وما قررناه سويا مع رئيسكم هو أننا يمكننا العمل بشأن اتفاق أكثر شمولية يعالج كل هذه المخاوف»، مضيفا أن فرنسا لا تزال ملتزمة بالهدف الأساسي المتمثل في منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. وقال أمام مشرعين صفقوا له «يجب ألا تملك إيران أي سلاح نووي على الإطلاق. ليس الآن، وليس خلال 5 أعوام، ولا 10 أعوام.. مطلقا». وسعى ماكرون لنهج جديد تتفق خلاله الولاياتالمتحدة وأوروبا على التصدي لأي أنشطة نووية إيرانية بعد عام 2025، والتعامل مع البرنامج الصاروخي الإيراني، والسعي لحل سياسي لاحتواء إيران في اليمن وسورية والعراق ولبنان. كما دعا ماكرون الولاياتالمتحدة إلى عدم التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران، قبل التوصل إلى اتفاق دولي موسع يتصدى لكل المخاوف الأمريكية والأوروبية المتعلقة بإيران. وفي ختام زيارة للولايات المتحدة استمرت 3 أيام حث فيها ماكرون الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على البقاء في الاتفاق، قال ماكرون في اجتماع مشترك للكونغرس إن الاتفاق الراهن ليس مثاليا، لكنه يجب أن يظل قائما لحين إيجاد بديل. وقال ماكرون «حقيقي أن هذا الاتفاق ربما لا يعالج كل المخاوف، والمخاوف المهمة جدا.. ولكن يجب ألا نتخلى عنه دون إيجاد بديل جوهري وأكثر قبولا.. هذا موقفي».