فيما سيدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (السبت) القادم، مشروع «القدية»، الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، والتي سيتم إنشاؤها غرب الرياض، يتأهب السعوديون لبناء مدينتهم الترفيهية الضخمة، وسط قراءات اقتصادية مستبشرة زاد منسوب تفاؤلها تأكيدات الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية في صندوق الاستثمارات العامة، الدكتور فهد بن عبدالله تونسي بأن المشروع سيسهم بتوفير نحو 30 مليار دولار، التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد. وسيشهد حفلة وضع حجر الأساس للمشروع كوكبةٌ من كبار المسؤولين المحليين والدوليين، وطيف واسع من صناع القرار وكبار المستثمرين وممثلي الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة، إيذاناً بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسمياً، الذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منها في العام2022. وقال الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية في صندوق الاستثمارات العامة الدكتور فهد بن عبدالله تونسي -بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)-، إن نحو ثلثي مواطني المملكة العربية السعودية هم تحت سن ال 35 عاما، لذلك هناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكن الترفيهية الجاذبة لهم، إذ سيسهم المشروع بتوفير نحو 30 مليار دولار، التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد. وسيتم توظيف هذا الوفر في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي، مما سيؤدي لإيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمشروع القدية مايكل رينينجر: «نحن في القدية سعداء بأن نكون من المساهمين الرئيسيين في دعم عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة وجذب الاستثمارات، والتي لا تقتصر على قطاع الترفيه فحسب؛ بل تتعداها لتشمل المشاريع التي ستعمل على تطوير الإمكانات والقدرات الخاصة بالشباب السعودي وتمكينهم من تنمية مهاراتهم الرياضية والفنية والثقافية، وذلك من خلال تطويع أحدث البرامج والممارسات العالمية المتخصصة بما يتناسب مع معطيات الإرث الحضاري الغني للمملكة». ولفت إلى أنه ومع استمرار الجهود الرامية لإنشاء هذه الوجهة الجديدة، فإن القائمين على «القدية» حريصون على الالتزام بأفضل معايير وممارسات التطوير للحفاظ على البيئة الطبيعية المحيطة والحياة الفطرية، إضافة لجمال الموقع الذي يدخل ضمن المخطط الرئيسي للمشروع». وأكد أن زوار «القدية» سيحظون بالعديد من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر تشمل كلاً من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية، وأكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلاً عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وسيحتوي المشروع كذلك على مراكز تجارية، ومطاعم، ومقاهٍ، وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبي تطلعات كافة فئات المجتمع. وتكمن رؤية مشروع القدية في تحويله إلى وجهة ترفيهية حضارية بارزة ومقر حيوي للنشاطات والاستكشاف والتفاعل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية. ويحظى المشروع بدعم صندوق الاستثمارات العامة، وسيتم بناؤه على مسافة تبلغ 40 كيلومتراً من وسط العاصمة الرياض، بمساحة إجمالية قدرها 334 كيلومتراً مربعاً.