• لا نضيف جديداً، في تناولنا الإعلامي المنصف، إن قلنا بأن رياضتنا السعودية أضحت تحظى بمرجعية يُشار إليها بالبنان، في تجسيد أروع نماذج التغيير والتطوير، وأن رياضتنا السعودية، تعيش أزهى مراحلها، بعد أن استدلت بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادتنا الرشيدة أيدها الله على «فنارها المتقد»، وقائدها الديناميكي الفذ، معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، فما حباه الله به من الخصائص والقدرات قد يُغنيك عن سردها، محاولة اللحاق «إن استطعت»، بما يُحققه معاليه بها ومن خلالها منذ مباشرته العمل حتى الآن، من إصلاحات مهولة وتطوير حقيقي وملموس، بعد أن ظل هذا التطوير، مجرد شعار لعقود من السنين «يراوح مكانه»، بين ملايين مهدرة وأرتال من اللجان والتوصيات المتبخرة ورياضة بكساحها مكبلة!!. •• هيهات لأي منصف أن يُحجب العين أو يلجم التعبير عن حقائق تتوالى وتبهر، ورياضة تتعافى وتنهض، ورياضات عالمية تستحضر، ولعبات شعبية ذهنية، كانت مهملة فيعاد إحياؤهاعلى أعلى مستوى من التنظيم والتحفيز والحوافز. •• ما من شاردة ولا واردة، في أبعد زاوية في خارطة الرياضة السعودية، تبوح ببصيص من اختلاف، إلا وتجده قد رصدها وسارع إلى احتوائها من جذورها! •• أي بعد نظر هذا، يدنو موعد مشاركة المنتخب السعودي في مونديال روسيا، فإذا بأجندة العمل الخاصة بمعاليه تبهرنا الثلاثاء الماضي، ليس بذلك الاجتماع الذي عقده معاليه، مع كافة لاعبي المنتخب السعودي الأول فحسب، بل لحرص معاليه على تخصيص ذلك الاجتماع؛ لإنهاء كل ما يمكن أن يشغل أي مساحة من فكر وتكفير أي لاعب، عن تركيزه وتكريسه على تمثيل الوطن خير تمثيل، فماذا فعل؟ - تكفل بتجديد جميع عقود لاعبي المنتخب السعودي الذين اقترتب عقودهم من الانتهاء ولديهم رغبة التجديد مع أنديتهم. - تسليمهم كافة مستحقاتهم المتأخرة، بدعم من معاليه.!! •• تبقى القول، بأن أقل ما تستوجبه مرجعية رياضية على هذا القدر من الديناميكية والإنجاز بإعجاز وإتقان من كافة الاتحادات الرياضية التي تقع تحت مظلتها بشكل عام، واتحاد كرة القدم خصوصاً، هو المواكبة، وأقل درجات المواكبة التي ينشدها الشارع الرياضي السعودي من اتحاد كرة القدم. إن هو لم يستطع تعزيز سعادته بهذه المنجزات والقفزات التي تشهدها الرياضة السعودية، فليعمل جاهداً ومشكوراً على تجنيب ختام الموسم من القرارات الاجتهادية، كقراره بتكليف طاقم تحكيم سعودي، لمباراة الكلاسيكو السابقة بين فريقي الأهلي والهلال قبل أن يستبدله بطاقم نرويجي، بعد تنبيهه لأهمية وحساسية المباراة!! سبحان الله، هل يعقل أن اتحاد القدم لم يكن يعلم عن ذلك ولا عن ضرورة استئناسه برأي الناديين؟! •• يا ترى مباراة نهائي كأس الملك القادمة بين فريقي الاتحاد والفيصلي، أليس لها من الأهمية والحساسية والاعتبارات ما يفوق تلك المباراة بكثير؟! إذاً كيف يُجير لإدارتها نفس طاقم الحكام السعودي المحبط سلفاً بسبب قرار اتحاد القدم المرتجل، ألا يستأنس برأي الناديين هنا كما هو الحال هناك؟!! والله من وراء القصد. تأمل: ليس هناك ما هو أسوأ من الإصرار على الخطأ.