مع انتهاء الانتخابات الرئاسية في مصر أمس (الأربعاء) وترقب إعلان النتائج الرسمية في الثاني من أبريل القادم، يتساءل مراقبون عن مصير الحكومة المصرية وهل ستستقيل أم لا؟. ثمة اتفاق على أنه في حال وصول رئيس جديد أي فوز رئيس «حزب الغد» موسى مصطفى موسى (وهو أمر مستحيل في ضوء النتائج الأولية التي منحت الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من 95% من أصوات الناخبين) فإنه يتعين على الحكومة أن تستقيل، تاركة الفرصة أمام الرئيس المنتخب لتشكيل حكومة جديدة وعرضها على مجلس النواب، إلا أنه -وبحسب خبير قانوني- فإنه في حال فوز الرئيس (السيسي) بولاية ثانية، فليس مطلوبا من الحكومة أن تتقدم بالاستقالة، إلا أن هناك حالات سابقة تقدمت بها الحكومة باستقالتها. ويبقى السؤال: هل تستقيل حكومة المهندس شريف إسماعيل عقب إعلان النتائج الرسمية؟.. المعلومات المتوفرة تصب في خانة بقاء الحكومة الحالية مع احتمالات كبيرة لتغيير رئيسها، خصوصا مع ما يتردد عن الحالة الصحية له، وإجراء تغييرات في عدد من الوزراء كما جرى قبيل الانتخابات، فيما يؤكد مراقبون على ضرورة استقالة الحكومة ومنح الفرصة للرئيس لاختيار حكومة جديدة، باعتبار أن السنوات الأربع القادمة تبدو مختلفة تماما عن سابقاتها. ويرى هؤلاء ضرورة بث دماء جديدة ورؤية مختلفة خلال الولاية الثانية للرئيس السيسي، ويشدد المراقبون على ضرورة اختيار الوزراء وفق أهداف محددة ومرتبطة بجداول زمنية واضحة لا بد من إنجازها في توقيتاتها، وأن يكون للوزراء دور بارز بدلا من وضع المهمة الثقيلة على عاتق الرئيس. ويتفق المحلل السياسي منصور عبدالوهاب مع ضرورة اختيار حكومة جديدة تكون لديها رؤية أوسع وأشمل، خصوصا ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، ووضع سياسات جديدة تلبي احتياجات المصريين، خصوصا محدودي الدخل الذين تأثروا كثيرا جراء السياسات الاقتصادية خلال السنوات الأربع الماضية. من جهة أخرى، توقع المركز المصري لبحوث الرأي «بصيرة» فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بولاية ثانية بنسبة 95.3%، بحسب استطلاع أجراه للناخبين. وأفاد بأن العاصمة القاهرة من أكثر المحافظات تصويتاً تلتها الإسكندرية، ثم الجيزة، وأوضح المركز أن الفئات العمرية للمشاركين أقل من 30 سنة بلغت 30.6%، والفئة من 30 إلى 49 سنة بلغت 44.9% والإناث 46.6%. وقد بدأ فرز الأصوات منذ انتهاء التصويت مساء أمس (الأربعاء) على أن تعلن النتائج الرسمية يوم الثاني من أبريل القادم.