أكد عدد من مشايخ اليمن أن المملكة بقيادة سلمان الحزم والعزم كانت ولا تزال الحضن الدافئ للشعب اليمني، والسند الحقيقي في مواجهة عربدة الميليشيات الحوثية، التي تستمد تعليماتها للتنكيل بالشعب اليمني والسيطرة على بعض أراضيه من نظام الملالي في طهران. وأوضحوا أن قوات التحالف بقيادة المملكة، ومنذ انطلاقة عاصفة الحزم، تتعامل باحترافية، وتحرص على حياة المدنيين في الداخل اليمني أكثر من الميليشيات الانقلابية، التي تستغلهم مطية لتحقيق مكاسب سياسية وهمية. وأشاروا إلى أن الحوثيين يغتصبون مساكن المدنيين في بعض المحافظات، ويأخذونهم إلى مواقع عسكرية، لتستهدفهم طائرات التحالف، ومن ثم يتم عرض الصور عبر وسائل إعلامهم على أنها منازل ومواقع مدنية. وقال الشيخ مجلي أبو رأس إن قوات التحالف أدركت هذه الحيل الخبيثة للانقلابيين، وتعاملت مع الموقف كما يجب، وبما يضمن تحييد المدنيين عن المناطق المستهدفة. وأضاف: «لأن المملكة تضع أمن وسلامة الشعب اليمني في مقدمة اهتمامها، فإن من هم في الداخل اليمني أصبحوا على علم بأن طائرات التحالف تخلت عن استهداف مواقع عسكرية بحتة حرصا على سلامة المواطنين، الذين تأخذهم الميليشيات ليكونوا دروعا لها في هذه المواقع، أليست هذه من المواقف العظيمة التي تسجّل لمملكة الإنسانية، التي غمرت اليمنيين برعايتها ودعمها الذي لا يتوقف». من جانبه، أكد الشيخ محمد بن كرعل أن اليمنيين لن ينسوا مواقف المملكة، التي ضحت بالكثير من أجل اليمن وشعبه، مشيرا إلى أن لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالرئيس اليمني المنتخب وأعضاء الحكومة الشرعية ومشايخ وفعاليات الشعب اليمني ستظل عالقة في الأذهان، لأنها بالفعل أعطت اليمنيين أملا في إعادة حكومتهم، والأمن لأرضهم، التي عاثت فيها الميليشيات الحوثية فسادا وقتلا ودمارا بأياد إيرانية، مبينا أن الأبواق التي تنعق من طهران والدوحة وضاحية بيروت، وبعض المرتزقة في منظمات تدعي الإنسانية، فشلت في تسويق ادعاءاتها الكاذبة للنيل من مواقف المملكة في اليمن، بل إن اليمنيين يعلمون أكثر من أي وقت مضى أن هذه الدول تسعى لإطالة أمد الحرب، بدعم الميليشيات الحوثية بالأسلحة لقتل الشعب اليمني، الذي تمد له المملكة يد الخير والمحبة والسلام. بدوره، قال الشيخ محمد الطحامي إن من يحاولون التشكيك في مواقف المملكة إما مرضى أو مأجورون، باعوا أمانتهم رخيصة لأنظمة إرهابية قتلت الأبرياء، ودمرت البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساجد وغيرها، لا طموحات لها إلا استمرار الحرب، وأثبتت الأيام أن المملكة هي من تداوي جراح الشعب اليمني، الذي لا يزال يعاني جراء الإجرام الحوثي الذي قتل الأبرياء من النساء والأطفال، وزج بالآلاف في السجون لا ذنب لهم إلا أنهم لا يقبلون بأساليبه الإرهابية القذرة، التي دنست الأراضي اليمنية. تأهيل نفسي لأطفال الحرب تفقد فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برئاسة مدير إدارة الدعم المجتمعي عبدالله الرويلي مشاريع المركز المنفذة في محافظة مأرب، زار خلالها الفريق مركز تأهيل الأطفال المجندين من قبل الميليشيات الحوثية، وشاهد البرامج التي خضعوا لها من تأهيل نفسي واجتماعي وثقافي بالتعاون مع أسرهم وما يقدم لهم من حصص تعليمية في شتى العلوم وما يمارسونه من أنشطة رياضية. ووقف الفريق على مركز الأطراف الصناعية في مستشفى هيئة مأرب، واطلع على بعض الحالات لأطفال فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها المتمردون الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان، كما اطلع على كيفية صناعة الطرف وتركيبه للمصاب. وأشرف الفريق على عملية توزيع عدة مدن يمنية بكميات من الوقود بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، إذ يتم أسبوعيا توزيع 180000 لتر تستهدف مناطق المهواة وصنعاء وعمران وضامر وحجة وصعدة والحديدة وريما وأبين ولحج. كما زار الفريق مخيم «جو النسيم» للنازحين، ورأى ما يقدم للمخيم في مجالات الأمن الغذائي والمواد الإيوائية وصهاريج المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. وقام أعضاء الفريق في ختام الجولة بتوزيع السلال الغذائية والمواد الإيوائية على النازحين في المخيم. وفي الإطار ذاته، وزّع المركز الملك سلمان أمس (الأربعاء) السلال الغذائية على 600 فرد في مناطق ظلومة وغيظة بالبهيش بمحافظة حضرموت. كما وزّع المركز أمس في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت 1300 كرتون تمر، استفاد منه 7800 فرد، وفي مديرية الغيضة بمحافظة المهرة 500 كرتون تمر، استفاد منه 3000 فرد.