بعد أيام، وتحديدا الأحد القادم الأول من رجب، ستجد الشماغ والغترة في استقبالك أثناء توجهك إلى «منافذ تأجير السيارات»، إثر دخول قرار قصر العمل فيها على السعوديين حيز التنفيذ، حسبما أكدته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية. ويبدو أن نجاح توطين قطاع الاتصالات بشكل كامل خلال العام الهجري الماضي، كان مشجعا لتوطين القطاعات المختلفة، خصوصا أن المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، أكد أخيرا في مقابلة مع «العربية» توطين 12 نشاطا ومهنة، اعتبارا من العام الهجري القادم، ما يؤمن مئات الآلاف من الوظائف للسعوديين والسعوديات. وذكر أبا الخيل أن شهر محرم 1440ه سيشهد توطين محلات السيارات والدراجات النارية، ومحلات الملابس الجاهزة (أطفال ورجالية)، ومحلات الأثاث المنزلي والمكتبي الجاهز، ومحلات الأواني المنزلية بداية من العام الهجري الجديد، وفي ربيع الأول القادم يبدأ توطين محلات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والساعات، والنظارات، فيما يشهد جمادى الأولى القادم توطين محلات الأجهزة والمعدات الطبية، ومواد البناء والإعمار، وقطع غيار السيارات، والسجاد بكافة أنواعه، والحلويات، لتكون جميعها مقصورة على السعوديين والسعوديات. وحذر أبا الخيل من عدم الالتزام بقرارات التوطين، تلافيا لغرامة تصل إلى 20 ألف ريال بخلاف الترحيل لكل أجنبي يعمل في مهن خاصة بالمواطنين، لافتا إلى أن فرق التفتيش المشتركة سترصد على المنشآت المخالفة غرامات مالية تتعدد بتعدد العمال الذين تم توظيفهم في المهن المقصورة على السعوديين، وفي حال تكرار المخالفة تتضاعف تلك الغرامة، وذلك بعد تطبيق القرار. مضيفا: تستهدف وزارة العمل حاليا قطاع التجزئة، وتعمل على مسارات أخرى مثل قطاع الصناعة والقطاع الصحي، وهناك أنشطة أخرى تشهد سيطرة للوافدين، وهي تمثل فرص عمل جيدة للسعوديين، وسنعمل مع جهات متعددة ونستهدف كافة القطاعات والأنشطة التي ستمكن من توظيف المواطنين.