دعت المنظمة العربية للسياحة بلدان الوطن العربى كافة، للاحتفال بيوم السياحة العربى الذى يتزامن مع مولد الرحالة العربى ابن بطوطة بتاريخ 24 فبراير من كل عام تحت شعار «السياحة والتنمية المستدامة» بوصفه واحد من أهم مفاهيم الصناعة السياحية وأعمق أنواعها. ويمثل شعار الاحتفالية هذا العام، السياحة البديلة والسياحة المسؤولة، ويدعو إلى جعل الصناعة السياحية ضمن تنمية مستدامة ذات تأثيرات إيجابية في خدمة التنمية المحلية دون التأثير على البيئة والمجتمع والاقتصاد، والمبادئ التوجيهية للتنمية المستدامة وممارسات التدبير المستدام على جميع أشكال وأوجه السياحة في كافة الوجهات بما في ذلك السياحة الجماعية ومختلف الأنماط السياحية الأخرى. وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن تحقيق تنمية سياحية مستدامة للدول، يقتضي توفر رؤية متكاملة مع الجوانب الأخرى تعتمدها على المدى الطويل، فيما يخص تطورها وآثارها المختلفة، على النطاق الاجتماعي والتراثي والاقتصادي، على المجتمعات المستضيفة. وبين أن السياحة المستدامة تتطلب رؤية تشاركية ومشاركة فعلية لكل الأطراف المتداخلة من أجل تحقيق أهدافها ضمن إطار التنمية المستدامة. وأشار إلى مفهوم السياحة المستدامة بوصفه هدفا لخدمة اقتصاد الدول ومجتماعاته المحلية دون الإضرار بالثروة الطبيعية أو التراثية والبيئية من خلال تزايد الإقبال على سياحة المناطق والمواقع التراثية ذات البعد الثقافي والتاريخي، والعمل على زيادة الوعي البيئي والثقافي. وأكد آل فهيد بأن صناعة السياحة واستدامتها تعتبر ضرورة وليست ترفا كوسيلة لتنمية دائمة وإيجابية للمجتمعات تعني تنظيمها وفق مخططات سياحية رشيدة ودفعها إلى تطبيق مبادئ التنمية حيث يمكن للسياحة الإسهام إسهاما مباشرا وغير مباشر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 والتى تهدف إلى حماية كوكب الأرض وضمان المساواة بين الجميع ورفاهيتهم حيث تبرز السياحة بصورة خاصة في الأهداف 8 و12 و14، التي ترتبط بالتنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة، والإنتاج والاستهلاك المستدامة، والاستخدام المستدام للموارد البحرية. وأكد آل فهيد بأن المنظمة العربية للسياحة تتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030 ما يعادل 195 مليون سائح أو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي للسياح الى المنطقة العربية، مؤكدا بأن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم مشيراً إلى أنه جاب العالم خلال العام 2017 أكثر من 1.2 مليار سائح ولم تستقطب المنطقة العربية سوى ما يقارب 73 مليون سائح موضحاً مدى أهمية تنمية السياحة البيئية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية وشعوبها، مما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثري قاعدتها.