حذر مسؤولون أن أمطارًا غزيرة، تساقطت على بركان ثار شرق القلبين اليوم (السبت)، هددت بحدوث تدفقات طينية مميتة، حيث ينجرف الطمي والرواسب المتجمعة على منحدرات البركان. ويقذف بركان «مايون» بإقليم ألباي، على بعد 330 كيلومترا جنوب العاصمة مانيلا، رمادًا وحممًا بركانية منذ 13 يناير، مما أجبر نحو 67 ألف شخص على إجلاء منازلهم في سفح الجبل. وتسببت الثورة البركانية في ترسب ملايين الأمتار المكعبة من المواد الموجودة في الحمم البركانية الكثيفة، وسقوط الرماد على مستجمعات الأمطار ومنحدرات بركان «مايون»، طبقًا لما ذكره المعهد الفلبيني للبراكين والزلازل. وحذر المعهد في تقرير «يمكن أن تتجمع تلك الرواسب مرة أخرى بفعل مياه الأمطار، وتكون تدفقات من الطمي من تقاء نفسها، أو من خلال تجمع المواد القابلة للتآكل المتواجدة على ضفاف القنوات». وأدى سقوط الرماد بكثافة إلى تغطية المدن الواقعة عند سفح الجبل، وهو ما دفع المسؤولين المحليين إلى تعليق الفصول التعليمية في جميع أنحاء الإقليم. كما تم إلغاء الرحلات الداخلية إلى المنطقة. ولم يتم الابلاغ عن سقوط وفيات حتى الآن، إلا أن المسؤولين قلقون بشأن التأثيرات الصحية لسقوط الرماد، والأوضاع المكتظة في مراكز الإخلاء. يذكر أن البركان الذي يبلغ طوله 2463 مترًا، ثار نحو 50 مرة منذ عام 1616. وكان آخر ثوران مميت له في مايو من عام 2013، حيث لقي خمسة أشخاص حتفهم وأصيب سبعة أخرون في هذا الحادث. وكان الثوران الأكثر عنفًا ل«مايون» في عام 1814، حيث لقي أكثر من 1200 شخص حتفهم، كما دفن الطمي البركاني إحدى البلدات. وكان ثوران آخر في عام 1993 أودى بحياة 79 شخصًا.