أطلق مثقفون سعوديون حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تهدف إلى تحويل شارع المتنبي في الرياض إلى شارع للكتاب المستعمل ودور النشر على غرار شارع المتنبي في بغداد. ووجه بيان مفتوح باسم «عشاق الثقافة» دعوة عامة إلى من يهمه الأمر بإنقاذ شارع المتنبي وسط الرياض من الإهمال والنسيان وتحويله إلى مركز تجمع للكتاب والمثقفين. ولاقت الفكرة استحسان الكثيرين في حال تنفيذها كونها ستصبح بالتأكيد مركز جذب سياحي ونقطة تجمع حضارية، إضافة إلى أنها ستشجع على القراءة والعودة إلى الزمن الجميل. وقال المثقفون إن شارع المتنبي الواقع في حي الملز وسط الرياض يعاني حاليا من الإهمال وقلة الرواد والأنشطة؛ إذ يوجد في الشارع حاليا الكثير من المحال الشاغرة دون بضاعة أو نشاط تجاري، وهو ما يشجع بالفعل على استثماره أدبيا على غرار شارع المتنبي في بغداد وسور الأزبكية في مصر. وشارع المتنبي هو أحد أقدم الشوارع في حي الملز وسط الرياض، ورغم أن تسمية الشارع تعود إلى أعظم شعراء العرب أبو الطيّب المتنبي الذي يوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء، إلا أن الشارع الذي يحمل اسمه في الرياض اشتهر ببيع فساتين الأفراح والمستلزمات النسائية. وتأتي دعوة المثقفين لإحياء ذكرى هذا الشارع وإعادته إلى الحياة مرة أخرى ليكون معلما سياحيا ورافدا مهما لتعزيز ثقافة القراءة ونشر الأدب والشعر على غرار شارع المتنبي الشهير وسط العاصمة العراقية بغداد، الذي يعتبر السوق الثقافية لأهالي بغداد، إذ تزدهر فيها تجارة الكتب بمختلف أنواعها ومجالاتها، كما تحتوي على عدد من المكتبات التي تضم كتبا ومخطوطات نادرة، إضافة إلى بعض المباني البغدادية القديمة.