في وقت انتقد عدد من الشباب المتقدمين لمسار «توطين الوظائف» الذي نظمته الغرفة التجارية بمكةالمكرمة أمس (الأربعاء)، ما اعتبروه سوء التنظيم، وغياب الفرص الموعودة من قبل الشركات، أقرت مصادر ل«عكاظ» أن أكثر من 20 شركة من بين ال30 شركة التي نسقت مسبقا مع لجنة التوطين في إمارة منطقة مكةالمكرمة، للمشاركة في المسار، نكصت عن وعودها وتخلت عن تعهداتها بتوفير أكثر من 400 وظيفة، وغابت فجأة عن الحضور، ما تسبب في إرباك الموقف، وأوقع المنظمين في حرج، ما نجم عنه عدم قبول عدد كبير من المتقدمين. وفيما تناقل عدد من المتقدمين على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لزحام على الأبواب -لم يتم التأكد من توقيتها-، نشرت غرفة مكة في المقابل صورا على حسابها في تويتر، أعلنت فيها نجاحها في التنظيم. وحصر رئيس غرفة مكة هشام كعكي ل«عكاظ» دور الغرفة في الاستضافة فقط، وقال: «لسنا منظمين، كما يدعي البعض، لأن لجنة التوطين هي المنظمة وطلبت منا الاستضافة، وكنا على قدر عال من الاحترافية في ذلك، وتهيئة الأجواء المناسبة للمتقدمين للوظائف». لكن مدير المركز الإعلامي بغرفة مكة ضيف الله الخزمري اعترف ل«عكاظ» بوجود زحام من المتقدمين، وقال: «كانت الفرص المتاحة 400 فقط، وفوجئنا بقدوم الآلاف»، متهما 3 من المتقدمين بأنهم كانوا السبب وراء التضجر والاعتراض الشديد على عملية الانتظار قبل دخولهم لمقابلة الشركات، مضيفا: «كأنهم تعمدوا ذلك». وأضاف: «لدينا 20 موظفا استعدوا للحدث منذ وقت مبكر، وتعاملوا بكل احترافية مع المتقدمين وأدخلوهم على دفعات بنحو 40 متقدما في كل دفعة، حتى لا يكون هناك أي تكدس دخل القاعات». وأوضح أنهم خاطبوا المتقدمين خارج مبنى الغرفة أن الجميع سيأخذ دوره في الدخول للقاعات، وأن من تبقى من المتقدمين الذين لم يحالفهم الحظ، تم أخذ أرقام من أجل توظيفهم في مسارات أخرى.