حذر الفلسطينيون أمس (الأربعاء) من أن إعلان الولاياتالمتحدة تجميد عشرات ملايين الدولارات المخصصة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، سيؤثر سلبا على مصير مئات الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون على المساعدات الدولية. كما حذرت أونروا من أن القرار الأمريكي سيؤدي إلى أسوأ أزمة تمويل للوكالة منذ تأسيسها. وتقدم الوكالة مساعدات للاجئين الفلسطينيين والمتحدرين منهم في أنحاء الشرق الأوسط، مع خدمات تتضمن التعليم والرعاية الطبية، إذ يحق بموجب مساعدات الأونروا ل5 ملايين فلسطيني الحصول على خدمات المنظمة. من جهته، قال المتحدث باسم الوكالة كريس غونيس لوكالة فرانس برس «الولاياتالمتحدة أعلنت أنها ستساهم بمبلغ 60 مليون دولار لميزانية البرنامج. حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي مؤشرات أخرى على تمويل محتمل»، مشيرا إلى أن «هذا التخفيض الكبير في المساهمة سيؤدي إلى أسوأ أزمة تمويل في تاريخ الوكالة». وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن قرار التجميد يرقى إلى معاملة «قاسية» بحق «سكان أبرياء وضعفاء». وأكد رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسام زملط أن «اللاجئين الفلسطينيين وحصول الأطفال على خدمات إنسانية أساسية مثل الطعام والرعاية الطبية والتعليم ليس ورقة مساومة بل التزام أمريكي ودولي». بدورها، تعهدت بلجيكا بدفع 19 مليون يورو على 3 سنوات لوكالة الأممالمتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (أونروا) وأعلنت دفع 6.3 ملايين «فورا»، وذلك بعد العقوبة الأمريكية بحق الوكالة. وقالت وزارة الخارجية البلجيكية في بيان إن بلجيكا «قررت منح 19 مليون يورو للأونروا وكالة الأممالمتحدة للمساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، خلال السنوات ال3 المقبلة» مشيرة إلى أنها «أحد المانحين القلائل الذين يقدمون مثل هذا التمويل لسنوات عدة». وقررت الولاياتالمتحدة أمس الأول «تجميد» نصف الأموال المخصصة لأونروا في رسالة تحد جديدة للأمم المتحدة وضربة قوية للفلسطينيين.