رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الأحد) خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجديدة للسلام مع إسرائيل، واصفا إياها بأنها «صفعة العصر». وقال عباس في كلمة ألقاها في افتتاح جلسة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية: «قلنا لا لترمب، ولن نقبل مشروعه صفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها»، مضيفاً: «أننا سلطة من دون سلطة وتحت احتلال من دون كلفة، ولن نقبل أن نبقى كذلك»، في إشارة إلى تعهد ترمب بالتوصل إلى «صفقة» لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأوضح الرئيس الفلسطيني أن إسرائيل أنهت اتفاقات أوسلو للسلام. ويهدف اجتماع المجلس المركزي إلى بحث الردود المناسبة على قرار ترمب في ديسمبر الفائت، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. من جهة ثانية، نجا المسؤول الأمني في حركة حماس محمد حمدان من الاغتيال، في تفجير استهدف سيارته في جنوبلبنان أمس (الأحد)، وأعلنت مصادر فلسطينية، أن حمدان وهو شقيق مسؤول العلاقات الدولية في الحركة أسامة حمدان، أصيب بجروح بالغة في قدميه، وخضع لعملية جراحية. وأفاد مصدر عسكري أن «سيارة من طراز بي إم دبليو انفجرت في مدينة صيدا نتيجة تفخيخها بنحو (500) غرام متفجرات، ما أدى إلى إصابة حمدان وهو مسؤول في جهاز أمن الحركة، فيما أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إلى أن السيارة تعود لحمدان الملقب «أبو حمزة». وأوضح مصدر أن السيارة المفخخة انفجرت عندما كان يهم المسؤول الحمساوي بالصعود إليها. وكشف حماس في بيان أمس، أن حمدان كادر تنظيمي من كوادر الحركة في مدينة صيدا، من دون أن تحدد طبيعة المسؤوليات التي يتولاها. وقالت إن المؤشرات الأولية تميل الى وجود أصابع صهيونية خلف هذا العمل الإجرامي. ولا يعد حمدان من الوجوه السياسية للحركة وهو ليس معروفاً إعلامياً، إلا أن مصدراً فلسطينياً في صيدا -رفض الكشف عن هويته- قال إن حمدان مسؤول في الجهاز الأمني لحركة حماس، ويرتبط عمله بالداخل الفلسطيني تحديداً.