قالت الحكومة الصينية إن النار لا تزال مشتعلة صباح اليوم الثلاثاء في ناقلة تحمل نفطا إيرانيا عقب تصادمها مع سفينة شحن صينية في بحر الصين الشرقي في الوقت الذي تكافح فيه العشرات من زوارق الإنقاذ لليوم الثالث من أجل السيطرة على الحريق. وقالت وزارة النقل في بيان إن الأحوال الجوية السيئة والرياح العاتية والأمطار والأمواج العالية ما زالت تعوق جهود إخماد الحريق والبحث عن بقية أفراد طاقم الناقلة المفقودين. وأضافت الوزارة أن زوارق الإنقاذ عثرت أمس الاثنين على جثة أحد أفراد الطاقم البالغ عددهم 32 فردا في المياه قرب الناقلة. وتتزايد المخاوف من احتمال انفجار الناقلة وغرقها في الوقت الذي تمشط فيه 13 مركب بحث وإنقاذ مساحة 900 ميل بحري مربع حول السفينة بحثا عن أفراد الطاقم. وكان التصادم وقع بين الناقلة وسفينة الشحن مساء يوم السبت في بحر الصين الشرقي واندلعت النيران بالناقلة بعد تسرب النفط. واصطدمت الناقلة (سانتشي)، التي تديرها شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية، بالسفينة (سي إف كريستال) التي تنقل شحنة حبوب من الولاياتالمتحدة على بعد نحو 160 ميلا بحريا قبالة الساحل قرب شنغهاي مساء السبت. وكانت الناقلة في طريقها من إيران إلى كوريا الجنوبية حاملة 136 ألف طن من المكثفات التي تتبخر بسرعة عندما تختلط بالماء ويمكن أن تسبب انفجارا ضخما لدى تفاعلها مع الهواء. ولم يتضح حتى الآن مدى الأضرار البيئية الناجمة عن الحادث أو حجم النفط المتسرب إلى البحر، لكنها قد تصبح أسوأ كارثة بيئية منذ عام 1991 عندما تسرب 260 ألف طن من النفط قبالة ساحل أنجولا. وعرضت قناة (سي.سي.تي.في) التلفزيونية الصينية الرسمية أمس الاثنين لقطات لزوارق تحاول إخماد النيران بالمياه مع تصاعد دخان أسود كثيف من الناقلة.