في وقت شهد فيه 2017 عددا من الأنشطة الفنية، وخصوصا الغنائية، ما أثرى المسارح في عدد من المدن، وكرس الجهود التي تبذلها الجهات المعنية للترفيه عن الجمهور السعودي، تأجلت عدد من الحفلات الغنائية حتى إشعار آخر، دون أسباب منطقية، ما أقلق الجمهور السعودي، ودفعه للتساؤل حول مصير الحفلات الغنائية خلال العام الجديد 2018. وأبدى عدد كبير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قلقهم من استمرار مسلسل تأجيل الحفلات، لاسيما أن الفنانين عبادي الجوهر ونبيل شعيل طالتهما هذه التأجيلات عندما تقرر أن يحييا حفلة في جدة في 23 من نوفمبر الماضي، وبسبب الأمطار التي هطلت على المحافظة أجلت الحفلة لأجل غير مسمى. كما شهد 2017 الإعلان عن حفلة «نسائية تجمع كلا من الفنانتين شمة حمدان وداليا مبارك في الصالات الخضراء في الرياض في 26 من يناير الجاري، إلا أنه تم تأجيل الحفلة لوقت لاحق لم يحدد بعد. سبق ذلك مجموعة تأجيلات للحفلات، حين قررت «روتانا» للصوتيات والمرئيات الإعلان عن حفلة لفنان العرب محمد عبده والفنان طلال سلامة في 5 من إبريل 2017 في مدينة الدمام، إلا أنها نقلت إلى جدة في الشهر ذاته. ولم تدم تغريدة اللبنانية ماجدة الرومي في «تويتر» عن إعلان حفلتها في مدينتي الرياضوجدة في 28، 29 ديسمبر، إذ حذفت مباشرة، ما أثار تساؤلات حول حفلتيها، وتداول نشطاء أن الرومي ستغني في الرياض، إلا أنه أجل لوقت غير معلوم. ولم تكن مواطنتها ميريام فارس بعيدة عن ذلك، إذ أعلنت عبر مقطع فيديو للسعوديات قائلة: «أنتوا مستعدين» في إشارة لإحيائها حفلة كان من الممكن أن تحتضنها قاعة نيارة في 6 من يناير الجاري، إلا أن تغريدتها قوبلت بصمت، دون الإعلان عن حيثيات التأجيل.