تستأثر الدبلوماسية الرقمية السعودية في الآونة الأخيرة باهتمام عالمي، بصفتها رادعة للفكر المتطرف وداحضة لحملات التشويه المغرضة التي يحيكها مرتزقة وحاقدون بين حين وآخر، وأضحت اليوم قوة مؤثرة تجد صدى واسعاً وحضوراً بارزاً على مختلف الأصعدة العالمية، وتجلى ذلك من خلال التفاعل الكبير لوسائل التواصل الاجتماعية لوزارة الخارجية ومركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع ومركز «اعتدال». وحظي مركز الاتصال والإعلام الخاص بوزارة الخارجية السعودية خلال مدة قصيرة جداً بنجاح باهر، دفع بوسائل إعلام غربية للحديث عنه وعن تأثيره في إبراز الوجه الحقيقي للسعوديين وبلادهم، وتوحدهم في مكافحة الأفكار الضالة والمتطرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المملكة. وتناولت صحيفة «هافنتغون بوست» في نسختها الأجنبية المركز والقوة الدبلوماسية السعودية بشكل عام، وأفردت مساحة استعرضت فيها موقع المركز بعد أن أصبح اليوم في موقع متقدم من حيث الأنشطة والمشاهدين، وأولت هذا الجانب اهتماماً كبيرا ولاسيما في خضم الأحداث الأخيرة. يستخدم المركز 18 لغة عالمية لتوصيل فكر وثقافة وأجندة المملكة للعالم، مبرزاً الجهود التي تُبذل في سبيل التعايش السلمي والتنمية الإنسانية. وأقرت الصحيفة بما حققه السعوديون من نجاح في مكافحة الفكر المتطرف، من خلال التفاعل الكبير لوسائل التواصل الاجتماعية لوزارة الخارجية ومركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع و«اعتدال»، لافتة إلى أن الدبلوماسية الإلكترونية في وزارة الخارجية، قدمت رسائل غاية في الأهمية والوضوح في أن للسعودية الحق في الدفاع عن أمنها واستقرارها ضد التهديدات التي تواجهها من بينها «الحوثية» ومن يقف خلفها من أي جهات مختلفة. «الدبلوماسية الرقمية» أصبحت قوة أخرى للدول لتوجيه الرسائل الدبلوماسية بشكل مباشر عبر تدفق المعلومات من الدبلوماسيين إلى العالم والمعنيين بالأحداث، لهذا أولت السعودية هذا الجانب قدراً كبيراً من الاهتمام والدعم، ونجح كثيراً في فضح ألاعيب الإعلام المضاد الرخيص وكبح جماح العابثين بالخطابات الإعلامية المتطرفة، وتقزيم القنوات التي تحولت إلى منصة لرسائل المتطرفين ومنبر لخطابات الكاذبين والإرهابيين.