في ظل التغييرات التي تشهدها الساحة الرياضية وما تقوم به هيئة الرياضة من تفعيل حقيقي وملموس للأنظمة والقوانين يجب أن نقف عند أمر في غاية الأهمية وهو تفعيل اللائحة الأساسية للأندية الرياضية والتي تنظم عمل إدارات الأندية ومجالس إداراتها وتقييم عملها بناء على المعايير المحددة فيها والتي تصحح المفهوم الخاطئ لدى الجمهور الرياضي والذي يقيم عمل إدارات الأندية بناء على نتيجة سيئة في مباراة أو عدة مباريات لفريقه المفضل في لعبة كرة القدم فقط! وتكون ردة فعله في الغالب هي المطالبة برحيل الإدارة واعتبارها إدارة فاشلة في عملها، وهو تقييم في الحقيقة مبني على العاطفة ودون أساس نظامي أو قانوني. إن العمل الإداري هو عمل له طبيعة تختلف عن العمل الفني وله معايير مختلفة، وقد تضمنت المادة 29 من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية 32 بنداً تعتبر هي الأساس في تقييم عمل مجلس إدارة أي ناد رياضي كما تضمنت أن من يمارس دور الرقابة عليها هو هيئة الرياضة والتي أصبحت تقوم بدورها الفعلي بناءً على أسس ومعايير محددة وواضحة وبصفتها الجهة التي تعمل تحتها الأندية الرياضية. إن معنى تفعيل مواد اللائحة بلا شك سيرفع من أداء إدارات الأندية وفي جميع الألعاب الرياضية، ويجعلها تقوم بدورها الحقيقي في النهوض برياضة الوطن في جميع الألعاب الرياضية، كما أنه سيؤدي إلى استقطاب الكفاءات من أبناء الوطن لتولي المناصب الإدارية في الأندية بناء على تلك المعايير والضوابط. ختاماً.. أي نظام مهماً كان دقيقاً أو محكماً لا يمكن أن يكون فعالاً بدون رقابة وتقييم ومحاسبة أيضاً وهو ما نشهده في هذه المرحلة والتي تدار بها الرياضة بشكل علمي وممنهج وبناءً على رؤية وخطط واضحة. ALdainiLaw@