تشير معلومات من مصادر متطابقة إلى أن قطر تحاول حلحلة أزمتها مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، البحرين، مصر). وذكرت المصادر ل«عكاظ» أن قطر وجدت نفسها بلا مساندة خارجية إلا من إيران، ولكن الخناق الدولي يضيق أكثر فأكثر على رقبة إيران، فضلاً عن الدعوات المتزايدة في القوى السياسية الأمريكية لإدارة الرئيس دونالد ترمب لسحب قاعدة العيديد من قطر. ولم يصدر عن الوساطة التي تقوم بها الكويت بين الدول الأربع وقطر شيء بشأن أي تطور محتمل. لكن وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نقل أمس رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال استقبال الملك سلمان له في الرياض أمس. وقبل يومين، كان أمير قطر تميم بن حمد بعث شقيقه جاسم برسالة شفهية لأمير الكويت. وفرضت الدول الأربع مزيداً من الضغوط على قطر الليل قبل الماضي بإدراجها كيانين و11 فرداً، تمولهم قطر، في قائمة الإرهاب. وتعاني قطر اقتصادياً ودبلوماسياً منذ قيام الدول الأربع بقطع العلاقات معها في 5 يونيو 2017. وأكدت إيران -التي تعتبرها الدوحة حليفاً مؤتمناً وتصفها ب«الشريفة»- أمس اتهامات الدول الأربع لها بالسعي لاستعمار دول المنطقة والهيمنة عليها؛ فقد أعلن قائد الحرس الثوري الإرهابي محمد علي جعفري، في كلمة بثها التلفزيون الحكومي، أن قوات الحرس الثوري ستبقى في سورية، التي تعد وفقاً لذلك محافظة إيرانية. وفي اعتراف آخر يؤكد هيمنة إيران على لبنان، قال جعفري إن سلاح حزب الله الإرهابي غير قابل للتفاوض. وأكد في شأن اليمن أن الحوثيين (حلفاء طهران) يمتلكون السيادة على اليمن. وقال إن الحرس الثوري الإرهابي يدعمهم. وظلت السعودية وحلفاؤها يتمسكون بأن إيران تتدخل في اليمن لتستغل أدواتها العميلة (الحوثيون) في استهداف استقرار المملكة ودول الخليج الأخرى. وحذرت المملكة مراراً وتكراراً من الهيمنة الإيرانية على لبنان، من خلال سلاح ميليشيا حزب الله الإرهابي.