أنهت شركة محلية مختصة بالنقل تدريب نحو 30 سائقة وتأهيلهن في قواعد السلامة والأمن واللوائح المرورية، كما وفرت 150 وظيفة للجنسين في مجالات خدمة البيانات والعملاء والاتصالات. وأوضحت الشركة ل«عكاظ» أن المتدربات اللائي خضعن للتدريب سيبدأن مهماتهن بعد نشر اللائحة النظامية من وزارة النقل والمرور، وأن سيدات وفتيات تقدمن للوظائف تجاوزن الاختبارات، وأشارت إلى أن الشروط المطلوبة للسائقات تتمثل في رخصة القيادة والامتلاك القانوني للمركبة أو التفويض باستخدامها إذا كانت مملوكة للزوج أو أحد الأقارب، إلى جانب الشروط المتعلقة بالجوانب الشرعية. وعن سن المتقدمات للوظائف أكدت أن إحدى المتقدمات تجاوزت سن الخمسين عاما، وبين المتقدمات أيضا فتيات في العشرين. مضيفة أن التجربة حققت نجاحات كبيرة في الإمارات ومصر وأن انضمام النساء والفتيات في فريق النقل بالشركة سيعزز من تجربة العميلات في الخدمة الأكثر أمانا وسلامة. في ذات المنحى، أوضح الموظف في إحدى شركات الأجرة محمد صلاح، أن شركات التطبيقات الذكية عزمت على طرح أكثر من مئة ألف شاغر للانضمام لها ك«كباتن». ويعلق على ذلك المحلل الاقتصادي خالد الشليل بأن المجتمع يتقبل عمل المرأة في شركات الليموزين والنقل؛ إذ يعتبر مصدر رزق لها وعملا شريفا، وسيحظى بقبول رب الأسرة، لأنه سيطمئن على أسرته، فضلا عن أن الخطوة ستشكل مصدر دخل كبير للمرأة. واتفقت في ذات الرأي الأخصائية الاجتماعية وفاء الشمري التي أكدت ل«عكاظ» أن الإسلام منح المرأة الحق في العمل والكسب الحلال، ويجب أن يكون عملها خاضعا للضوابط التي تضمن لها حقوقها وتناسب طبيعتها. من جانبها، أكدت هبة طاشكندي (موظفة في أحد القطاعات الخاصة)، أن العمل ككابتن في شركات أجرة السيارات يسهم في زيادة دخل الأسر وأصبح من الضرورات الحياتية وخطوة مهمة للاستغناء عن السائقين الغرباء.