في الوقت الذي استقبل الاتحاد السعودي لكرة القدم عددا من طلبات الأندية للاستعانة بحكام أجانب ابتدأ من الجولة العاشرة في دوري المحترفين السعودي، رفع مدير دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم الإنجليزي مارك كلاتينبرغ خطابا لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت، مطالبا فيه بالاستغناء عن 45 مقيما للحكام يعملون في تقييم الحكام في الدوري السعودي للمحترفين. كلاتينبرغ أكد في خطابه أنه لم يعد يحتاج للمقيمين في منافسات الدوري عقب تطبيق قرار الاستعانة بحكام أجانب في جميع المباريات وبدء تطبيق تقنية الفيديو من الجولة العاشرة، مقترحا تحويلهم إلى مسابقات دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية ودوري الأمير فيصل بن فهد (الأولمبي) ودوري الفئات السنية من شباب وناشئين. رئيس الاتحاد السعودي لم يتردد في الموافقة على طلب كلاتينبرغ في ظل توجه الأندية إلى الاستعانة بحكام أجانب خلال ما تبقى من جولات الدوري. فيما اعتبر المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم محمد الشيخ أن وجود مقيمي الحكام في ما تبقى من منافسات الدوري في ظل الاستعانة بحكام أجانب لم يعد مجديا ولا حاجة لهم هذا الموسم، مشيرا إلى أنه لا فائدة من تقييم الحكام الأجانب الذين سوف يكونون من حكام النخبة والمميزين دوليا. من جانبهم، استغرب عدد من المقيمين قرار استبعادهم من العمل على تقييم الحكام في دوري المحترفين السعودي. مؤكدين على أن دورهم لا ينحصر في تقيم الحكم فقط، بل يتضمن جميع الأحداث المتعلقة قبل المباراة وبعد نهايتها. ويتقاضى مقيم الحكام مبلغ 1600 ريال عن كل مباراة خلاف تذاكر السفر. اتحاد القدم سلّم «مارك» الخيط والمخيط جاءت موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على طلب مدير دائرة التحكيم باتحاد القدم مارك كلاتينبرغ باستبعاد مقيمي الحكام من مباريات الدوري السعودي صادمة لعدد من المقيمين والحكام الدوليين السابقين. الذين اعتبروه غير نظامي ومخالفا لأنظمة الاتحاد الآسيوي. المحلل التحكيمي والدولي السابق عبدالرحمن الزيد قال ل«عكاظ»، «للأسف أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وافق على قرار مارك وتم تسليمه الخيط والمخيط، واستبعاد المقيمين يأتي استكمالا لقرار استبعاد الحكم السعودي من المباريات». مؤكدا على أن القرار غير نظامي في ظل أنظمة الاتحاد الآسيوي التي تطالب بوجود مقيم في المباريات يدون جميع الأحداث. وأضاف «مارك طلب ذلك للتوفير على اتحاد القدم وهو يحصل على مساعدة ربع مليون شهريا واذا كان يبحث عن التوفير عليه أن يخفض من راتبه الشهري». فيما اعتبر الحكم الدولي السابق والمقيّم الآسيوي خليل جلال أن القرار خاطئ ويعد سابقة في إبعاد المقيّمين في الدول العربية. مشيرا إلى أنه يفترض تطويرهم من خلال منحهم تقييم الحكام الأجانب بدلا من تحويلهم إلى دوري الدرجة الأولى.