وافق الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على استمرار الأعمال الميدانية بموقع جرش الأثري بمحافظة أحد رفيدة للموسم العاشر نهاية الشهر الهجري الحالي. أوضح ذلك مدير الآثار والمتاحف بمنطقة عسير سعيد بن علي القرني، مبينًا أن الأعمال الميدانية قد بدأت في الموقع، واستطاع الفريق أن يكتشف العديد من الظواهر الأثرية فيه، مما شجع الهيئة على مواصلة العمل في الموقع.وأضاف أن دعم الأمير سلطان بن سلمان في كل الأعمال الميدانية بالموقع كان لها الأثر الكبير في استمرار الفريق السعودي بكل حماس لاكتشاف ما يحتويه الموقع من ظواهر أثرية ومكتشفات لتكون داعمة لمركز الزوار بالموقع عند افتتاحه ولمتحف عسير الإقليمي. وبين القرني بأن الفريق السعودي خلال المواسم السابقة اكتشف آثارًا تعود إلى ما قبل الميلاد وحتى الفترة الإسلامية، وأن هذا الموقع الأثري يعد من المواقع المهمة في تاريخ الجزيرة العربية، وهو يمثل مرحلة ما قبل الميلاد، واستمر الاستيطان فيه إلى الفترة الإسلامية، حيث يتزامن مع موقع الأخدود بنجران، وهو موقع تجاري وصناعي واقتصادي قدم خدمة كبيرة لتجارة العبور التي كانت تمر بالشرق عبر طريق التجارة القديم. من جهته، بين رئيس الفريق السعودي للتنقيب بموقع جرش الأثري عبدالعزيز اليحيى أن خطة العمل للموسم العاشر ستشمل الاستمرار في أعمال الحفر والتنقيب في المربعات شمال المسجد، وذلك لتتبع القنوات المائية والعناصر المعمارية التي تم الكشف عنها في الموسم التاسع، إضافة إلى الكشف عن الأجزاء المتبقية من السور الشمالي للحصن، وذلك لإبرازه لزوار الموقع ورفع بعض الأحجار المتساقطة إلى مواقعها الأصلية في السور، مضيفا: "كما ستشمل أيضا ترميم قواعد بعض أعمدة المسجد المتآكلة، ورفع الحصن مساحياً و إنزالهعلى شبكية الموقع وأضاف اليحيي أن نتائج التنقيب للموسم التاسع كانت حافلة بحصيلة أثرية قيمة، مشجعة ومحفزة للموسم العاشر بمشيئة الله". من جهته، أكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة بأن موقع جرش من المواقع الأثرية المهمة بمنطقة عسير الذي يعمل فرع الهيئة بعسير فيه مع قطاعات الهيئة لتهيئته ليكون أول موقع أثري مفتوح للزيارة بشكل جزئي تنفيذًا لتوجيهات أمير منطقة عسير ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لافتا إلى أن الدعم اللا محدود والذي تتلقاه فروع الهيئة بالمناطق من سمو رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان وموافقته حيال استمرار أعمال التنقيبات الأثرية للفرق السعودية بموقعي جرش الأثري بمحافظة أحد رفيده وموقع العبلاء الأثري بمحافظة بيشة ستكون مثمرة في الكشف عن ما تخفيه هذه المواقع من مكتشفات وكنوز أثرية ستكون رافدا لمتحف عسير الإقليمي والذي تعمل الهيئة فيه مع الفريق الاستشاري، مكتب طارق علي رضا، في تصميم عروضه المتحفية وأبان العمرة بأن المجتمع المحلي وشركاء الهيئة يتسابقون لدعم توجهات الهيئة في المنطقة، من خلال المشاركة والدعم في كل أعمالها.