تنظم الجامعة السعودية الإلكترونية في الفترة من 21 إلى 23 نوفمبر المؤتمر الدولي ل«التعليم المدمج» الذي اتجهت إليه معظم الجامعات في العالم بوصفه خيارا مثاليا يسهم في توسيع التعليم خارج الفصول الدراسية لمساعدة غير المتفرغين للدراسة الحضورية في الحصول على درجات علمية تطوّر مهاراتهم من جهة، وتلبية حاجة سوق العمل في أي دولة في العالم من جهة أخرى، فضلا عن تحقيق العائد المالي للمؤسسات الأكاديمية المقدر بملايين الدولارات إذا وُفر له الدعم الكامل. وفي السعودية تعد الجامعة الإلكترونية التي تأسست عام 1432ه كجامعة حكومية من الجامعات الرائدة في التعليم المدمج على مستوى العالم العربي، حيث تتبنى نموذجا متفردا في التعليم المدمج من خلال الجمع بين مزايا التعليم التقليدي ومزايا التعليم الإلكتروني عبر توظيف تكنولوجيا التعليم بكثافة في العملية التعليمية، مما جعلها تتصدر الريادة العلمية في ذلك المجال على المستوى المحلي والإقليمي، أوضح ذلك وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبدالله النجار، مبينا أن الجامعة تسعى إلى بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة وإيصال رسالة الوطن الحضارية إلى العالم، من خلال التعليم المدمج الذي يعد منافسا إن لم يكن بديلاً للتعليم التقليدي في تحقيق المخرجات التعليمية وفقاً لمتطلبات الجودة العالمية، ناهيك عن أنه بديل بامتياز لنموذج التعليم عن طريق الانتساب المطور الذي يتسم بالفصل التام المكاني والزماني بين طرفي العملية التعليمية المعلم والمتعلم. وأضاف أن الدول الأكثر استخداما للتعليم الإلكتروني من حيث عدد المؤسسات هي على الترتيب: إسبانيا، بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، السويد، وتركيا، إضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مفيدا أن صناعة التعليم عن بعد حققت عوائد مالية قدرها 107 مليارات دولار عام 2015، منها 51% للتعليم الإلكتروني، وسسيجني سوق الأنظمة التعليمية الإلكترونية خلال عام 2018، سبعة مليارات دولار. وأكد أن حضور أكثر من 60 خبيرا دوليا في التعليم للرياض للمشاركة في المؤتمر الدولي للتعليم المدمج (الطريق إلى اقتصاد المعرفة) الذي يعقد تحت رعاية وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بالرياض، سيخرج بنتائج إيجابية تنعكس على دعم هذا النوع من التعليم في السعودية.