فرضت الحكومة العراقية واقعا جديدا بعد السيطرة على كركوك، فيما رحبت حكومة إقليم كردستان بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار أمس الأول. وأوضح بيان صادر عن حكومة الإقليم أمس (الخميس) أن «مجلس الوزراء رحب بمبادرة حيدر العبادي رئيس وزراء العراق الاتحادي الفيدرالي، لبدء الحوار مع حكومة الإقليم من أجل حل القضايا العالقة وفق الدستور، وضمن مبدأي الشراكة والتوافق». ودعت حكومة كردستان «المجتمع الدولي إلى المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين». فيما فر نحو 100 ألف كردي من كركوك خشية وقوع اضطرابات منذ سيطرة القوات العراقية على المنطقة الإثنين الماضي، بحسب ما ذكر مسؤولون في حكومة كردستان الإقليمية أمس (الخميس). وأوضح محافظ أربيل نوزاد هادي، للصحفيين أن نحو 18 ألف أسرة انتقلت إلى مدينتي أربيل والسليمانية، فيما أشار أحد مساعديه إلى أن إجمالي من فروا يبلغ نحو 100 ألف. في سياق متصل، أفاد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى بكر بأنه لم تكن هناك أي نية للدخول في حرب ضد الجيش العراقي. وقال بكر في مقابلة مع قناة «سي.إن.إن»: «لا أعتقد أنه كان لدينا أبدا نية للدخول في حرب ضد الجيش العراقي. ويجب أن نتحدث مع بعضنا البعض حتى نتوصل إلى تفاهم مشترك». في غضون ذلك، رحبت حكومة إقليم كردستان أمس بالدعوة التي وجهها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحوار بعد العملية العسكرية الواسعة للجيش العراقي في كركوك. من جهة ثانية، أمرت محكمة عراقية أمس بالقبض على نائب رئيس إقليم كردستان، أحد كبار قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني بتهمة «التحريض وإهانة» الجيش العراقي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار «أن محكمة تحقيق الرصافة أصدرت أمرا بإلقاء القبض بحق كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الأخيرة، التي اعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك قواتا محتلة».