أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور عبدالله التركي أن أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مجمع الملك سلمان للحديث النبوي الشريف يأتي نشرا للسنة ودفاعا عنها. وقال ل«عكاظ» إن المجمع سيركز على الجهود السابقة فضلا عن نشاطه المكثف للعناية بالسنة النبوية بشكل كامل؛ لأنها المصدر الثاني في الشريعة الإسلامية، إلى جانب الكليات والجامعات المعنية بخدمة السنة النبوية والمراكز والمؤسسات ذات الصلة في المملكة والعالم الإسلامي. وبين أن المجمع سيكون المصدر الكبير والرئيسي للأمة الإسلامية لهذا الجهد والعمل، إذ سيجمع العلماء الكبار وينظر ما لهم من جهود ويدافع عن السنة وينشرها بطريقة صحيحة بين المسلمين. وأضاف: الحديث النبوي هو بيان للقرآن الكريم، وكان محل عناية المسلمين كافة، خصوصا المملكة، فالمؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ركز على هذا الأمر في توحيده للمملكة على الكتاب والسنة، وكذلك من جاء بعده من أبنائه إلى هذا العهد المبارك عهد الملك سلمان. وشدد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الدكتور سعد الشثري على أن الأمر كان موفقا، إذ يهدف إلى العناية بالحديث الشريف ونشر الكتب المعنية. وقال ل«عكاظ»: سنة النبي صلى الله عليه وسلم مصدر من مصادر الأحكام الشرعية ويعول عليها كثيرا في فهم القرآن الكريم واتباع السنة النبوية المطهرة، وصولا إلى استقامة حال المسلم بها في الدنيا والخير الوفير في الآخرة. وأضاف: من هذا المنطلق جاء الأمر الكريم من خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مجمع الحديث الشريف ليعنى بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وكتب الحديث الشريف لينشرها في الأمة ويكون من أسباب عودة الناس إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وزاد: نرجو لهذا المجمع الخير والنفع العظيم في أرجاء الأمة، وقد وفق الله خادم الحرمين باختيار الشيخ محمد آل الشيخ ليكون قائما على المجمع، وقد عهدت من الشيخ العلم والعقل وتبصر الأمور والحرص على الخير والرغبة في تحقيق مقاصد الشرع فكان قرارا موفقا.