في مجزرة مروعة، قتل 58 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 500 آخرين، عندما فتح مسلح النار على رواد مهرجان موسيقى الريف في مدينة لاس فيغاس الأمريكية أمس (الاثنين). وتضاربت الروايات حول مصير الجاني، فبينما تردد أنه انتحر بإطلاق النار على نفسه، أفادت مصادر أخرى، أن أفراد الشرطة حددوا موقعه وأردوه قتيلا. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب أحيط علما بالحادثة، وقدم تعازيه في الضحايا. وقال ترمب في تغريدة على تويتر: تعازي الحارة وتعاطفي مع الضحايا وأسرهم في إطلاق النار المروع، ووصف ترمب أمس الحادثة بأنها من فعل الشيطان، وأمر الأجهزة الأمنية بالتكاتف والتحري عما يحدث، ومن المقرر أن يزور لاس فيغاس غداً (الأربعاء). وتبنى «داعش» العملية، زاعما أن منفذها اعتنق الإسلام قبل عدة أشهر، وقد شكك مسؤولان أمريكيان في إعلان التنظيم الإرهابي مسؤوليته عن الحادثة. فيما ذكرت المتحدثة سارة ساندرز، أن البيت الأبيض يتابع الموقف عن كثب وأبدى الدعم الكامل للولاية والمسؤولين المحليين. وكان هناك حشد مؤلف من نحو 22 ألف شخص عندما فتح المسلح النار، وفر الآلاف من الموقع في فزع وفي بعض الأحيان أسقط بعضهم البعض أثناء الفرار، وجاب أفراد من جمهور الحفل المصدومين، وبعضهم ملابسه ملطخة بالدماء، الشوارع في ذهول بعد الهجوم. وأكد قائد شرطة لاس فيغاس جوزيف لومباردو، أن الجاني أمريكي من سكان لاس فيغاس، وشن الهجوم بمفرده، لكن السلطات تبحث عن امرأة ملامحها آسيوية صاحبت المشتبه به، وقالوا إن اسمها ماريلو دانلي «صديقة» للمهاجم. ونفى لومباردو شائعات عن إطلاق نار أو تفجيرات أو سيارات ملغومة في أماكن أخرى بالمنطقة، مشيرا إلى أن هناك بعض الضحايا من أفراد الشرطة الذين كانوا خارج نوبة عملهم. من جهتها، ذكرت وسائل إعلام أمريكية من بينها «فوكس نيوز»، أن مغني موسيقى الريف الأمريكي جيسون ألدين كان على المسرح، عندما وقع إطلاق النار لكنه لم يصب. وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان إطلاق النار بشكل عشوائي أثناء حفلة لموسيقى الروك في باريس عام 2015، ما أسفر عن مقتل 89 شخصا. ويجعل العدد المرتفع للقتلى هذا الهجوم، أكثر إطلاق نار جماعي دموية في تاريخ الولاياتالمتحدة، متخطيا حصيلة مذبحة في ملهى ليلي في أورلاندو العام الماضي قتل فيها 49 شخصا. في الوقت ذاته، دانت المملكة حادثة إطلاق النار في مدينة لاس فيغاس الأمريكية. وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن أسفه لوقوع مثل هذه الأعمال الإجرامية، مجدداً التأكيد على موقف المملكة المناهض لكل أشكال العنف والإرهاب.