فيما تضم بقعة جغرافية لا تتجاوز ثمانية كيلو مترات مربعة، أكثر من مليوني حاج، تزيد احتمالات «التيه» كون الخيام متشابهة وكذلك الطرقات، ورغم تنظيم الخيام والطرقات بأرقام ولوحات إرشادية إلا أن ذلك لم يمنع «تيه» الحجاج من مختلف الجنسيات. ونجح الكشافة المتطوعون في معسكرات الخدمة العامة التابعة لجمعية الكشافة العربية السعودية في أول أيام التشريق إرشاد أكثر من 51 ألف تائه، وتشير أرقام رسمية بثتها وكالة الأنباء السعودية (واس) إلى أن الكشافة استطاعوا إيصال 4695 حاجا إلى مقرات حملاتهم، فيما تم إرشاد 46423 بالتوجيه والشرح في ما يعرف بالإرشاد المتجول على الخرائط الإرشادية، في وقت بلغ عدد الطلعات التي قام بها أفراد الكشافة 2623 طلعة. ووفقاً لتصريحات القائد العام للمعسكرات الدكتور صالح بن رجاء الحربي، فإن الجمعية جندت لمهمة الإرشاد ما يقارب 1200 كشاف وجوال وقائد عملوا في تسعة مراكز إرشاد بمشعر منى إضافة إلى نقاط الإرشاد المتجول عبر آلية دقيقة من حيث التناوب أو التسجيل الإلكتروني. وتتبع الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، إذ تبدأ بتسجيل بيانات الحاج التائه المدونة على المعصم ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصاله.