كثفت وزارة الصحة استعداداتها وبدأت في تهيئة وتجهيز مرافقها الطبية لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام 1438ه بداية من وصولهم للمملكة عبر منافذ الدخول الجوية والبحرية والبرية وفي مواقع وجودهم في المشاعر. وحرصت الوزارة في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج وتقوم بمتابعة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، كما اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية كإصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين في موسم الحج حسب المتغيرات الوبائية العالمية وتعميمها على جميع الدول التي يفد منها الحجيج عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحجاج إضافة إلى تفعيل مراكز المراقبة الصحية بمنافذ دخول الحجاج، كما نفذت قبل موسم الحج حملات لتطعيم سكان منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاركين في برنامج الحج من مختلف القطاعات بلقاح الحمى المخية الشوكية، ولقاح الأنفلونزا الموسمية. ووفرت وهيأت 25 مستشفى 4 بمشعر عرفات، ومثلها في منى، 7 بالعاصمة المقدسة، 9 بالمدينة المنورة، إضافة لمدينة الملك عبدالله الطبية، ويقدر عدد أسرّة التنويم بمستشفيات مناطق الحج 5000 سرير، منها 500 للعناية مركزة، و550 للطوارئ، إضافة إلى مستشفى الحرم بجوار الحرم المكي الشريف لعلاج الحالات الطارئة ويدعمها 155 مركزًا صحيًّا دائمًا وموسميًّا في مناطق الحج منها 43 مركزًا صحيًّا بالعاصمة المقدسة، و78 مركزًا صحيًّا بالمشاعر المقدسة (46 منطقة عرفات، 6 ممر المشاة بمزدلفة، 26 منطقة منى) و18 مركزًا صحيًّا بالمدينة المنورة.