افتتح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح اليوم، فعاليات حلقة النقاش السعودية الأمريكية بعنوان "الابتكار لتأثير فعال" في فرص العلوم والتقنية بمقر الجامعة في ثول، وذلك في إطار التحضيرات القائمة لمنتدى "الرؤساء التنفيذيين" السعودي الأمريكي الأول 2017م، الذي تحتضنه مدينة الرياض تزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة. وأشاد الفالح في كلمة استهل بها افتتاح فعاليات الحلقة التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" بعمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية ، منوها بناء مثل هذه الشراكات للبلدين والعالم أجمع . وربط حلقة نقاش الابتكار لتأثير فعال برؤية المملكة 2030 مشيراً إلى أن أهمية تمكين الكوادر الوطنية الشابة وتفعيل دور المرأة في بناء مستقبل مزدهر، حيث تحدد رؤية المملكة 2030 الأطر الاستراتيجية لبناء مستقبل المملكة، من خلال التعاون وبناء الشراكات والاستثمار في الفرص التجارية مع أصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم . إثر ذلك انطلقت فعاليات حلقة النقاش بمشاركة الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس حلقة النقاش ورئيس معهد ماساتشو ستس للتقنية الرئيس المشارك الدكتور ليو رافاييل ريف ، التي أكدت أهمية استكشاف وبناء الشراكات الجديدة وإجراء مناقشات صريحة وحوارات مفتوحة وشاملة لتحديد العقبات التي تقف أمام بناء نظام بيئي متكامل للابتكار بين البلدين . وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود " إن دور مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كداعم رئيسي لهذا الحدث يتماشى مع رسالتها في تطوير القدرات السعودية الشابة العاملة في مجال الابتكار العلمي والأبحاث وريادة الأعمال بما ينسجم ورؤية 2030 حيث تسعى حلقة النقاش اليوم لتحقيق ذلك . وعد حلقة النقاش بالمميزة في مساراتها التنموية ومنها تطوير القدرات السعودية العاملة في مجال الابتكار العلمي والأبحاث وريادة الأعمال بما يتلاءم مع هذه الرؤية الطموحة للمملكة، لافتاً الانتباه إلى أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تجري البحوث الوطنية وتدعم مقترحات المشاريع الوطنية التي اقترحتها حلقة النقاش "الابتكار لتأثير فعال" . وبين محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الدكتور غسان بن أحمد السليمان من جانبه، أن هذا اللقاء يعد فرصة مواتية لكثير من المؤسسات الناشئة والمواهب السعودية الواعدة، حيث تتيح فعاليات حلقة النقاش تمكين الابتكار من الطرفين السعودي والأمريكي والجميع على ثقة أن الأفكار والمقترحات التي ستطرح في هذه الحلقة ستقود إلى مزيد من التفاهم المشترك والتعاون البناء بين الجانبين في شتى المجالات . بدوره عبر رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور جان لو شامو ، عن فخر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لاستضافة فعاليات حلقة النقاش والمشاركة فيها مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ، وقال: إن المناقشات والجلسات داخل أروقة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية اليوم بين طلبتنا وضيوفنا الكرام، ستؤدي إلى فهم أكبر للشراكات اللازمة لتنويع البحوث وتعزيز المعرفة وتفعيل الابتكارات العلمية. وثمن مشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة في الحلقة من خلال مسابقة تحدي الابتكار"ستيم" التي سعى المشاركون من خلالها إلى الخروج بأفكار مبتكرة إضافة إلى أن الفعاليات تضمنت العديد من حلقات النقاش التي ركزت على تمكين الابتكار من خلال بناء منصات الابتكار، وريادة الأعمال ، وتطوير آليات تمويل متعددة لمختلف أنواع الابتكار ومراحله وغيرها من المواضيع التي تهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي ملموس على الاقتصادات والمجتمعات . وكشف عن مشاركة وفد من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية يضم المشاركين والطلبة والخريجين في الفعاليات الاقتصادية السعودية الأمريكية التي تستضيفها غداً العاصمة الرياض، حيث ستطرح الأفكار والمقترحات التي تم التوصل لها في فعالية أمس من أجل مزيد من التفاهم المشترك والتعاون البناء في شتى المجالات . وأشار نائب الرئيس التنفيذي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس نظمي النصر إلى أن حلقة النقاش السعودية الأمريكية "الابتكار لتأثير فعال" تعد عنصراً حاسماً في التعاون في مجالات الابتكار وريادة الأعمال بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية، مضيفاً أن عقد المناقشات والجلسات داخل أروقة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ستؤدي إلى فهم أكبر للشراكات اللازمة لتنويع البحوث وتعزيز المعرفة وتفعيل الابتكارات العلمية . وأعرب عن فخر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية باستضافة هذا اللقاء والمشاركة فيه الأمر الذي يؤكد ثقة القيادة الحكيمة بدور الجامعة وما حققته من إنجازات في المجالات البحثية والتنموية المختلفة ، ولها الفخر أيضاً بتأسيس منظومة دعم البحث العلمي ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من رؤية المملكة 2030 وما تتضمنه من أهداف استراتيجية تعمل المدينة على تنفيذها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والتي تهدف في مجملها إلى تعظيم المحتوى المحلي التقني ودعم البحث العلمي والتطوير التقني في المجالات الاستراتيجية الهامة للمملكة . وجرى في ختام حلقة النقاش عقد مؤتمر صحفي بحضور رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس حلقة النقاش ومعالي محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ونائب الرئيس التنفيذي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية . وأكد الأمير الدكتور تركي بن سعود خلال المؤتمر، توقيع المدينة ضمن فعاليات حلقة النقاش السعودية الأمريكية لسبعة اتفاقيات مع العديد من الجامعات العريقة الامريكية ، كذلك المؤسسات والشركات الأمريكية، مبيناً أن هناك 30 برنامجاً تعمل عليها المدينة ضمن برامج خطة التحول الوطني، منها إنشاء مراكز لدعم حاضنات ومسرعات الأعمال ودعم البحوث في الجامعات، كما سيكون للمشاريع الابتكارية في الجامعات أثر على الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة إضافة إلى أن هناك برنامج للبحوث الابتكارية دعم بمبلغ 500 مليون ريال سنوياً . وأضاف أن حلقة نقاش الابتكار لتأثير فعال تأتي لتكون البحوث لها التأثير الداعم والفعال على الاقتصاد الوطني، وستدعم المشاريع الابتكارية في الجامعات لابتكار منتجات ملموسة له تأثير على الاقتصاد الوطني ، ومن خلال التعاون الخارجي في الاستفادة من الابتكار العالمي المهم . وقال : الاستفادة من الابتكار العالمي مهم، ونبدأ من حيث انتهى الاخرين، والتعاون مع الجامعات والشركات العريقة في امريكا، مشيرا إلى أنه بالنسبة للاتفاقيات التي وقعتها المدينة، هي لإنشاء وبناء المراكز ، كما أن هناك مراكز مشتركة للخمسة سنوات المقبلة، والهدف من ذلك بناء الكفاءات السعودية، والتي من خلالها نستطيع تدريب المزيد من افضل الكفاءات للانخراط في العمل على الدراسات وتطوير التقنية المتقدمة، موضحا أن هناك بحوثاً عديدة فيما يخص التحويل الوراثي للعديد من البذور لتكيفها مع الطبيعة واستخدام مياه اقل وأنتاق اعلى وهذه احدى المجالات البحثية إلى جانب مشاريع تقوم بها المدينة في انتاج الاعلاف بطرق تستخدم القليل من المياه وهي طريقة الزراعة الرأسية والتي تطورت بشكل كبير في اليابان, والمدينة لها برامج تعاون في هذا المجال . وبين أن هناك مشاريع لتكيف الزراعة مع البيئة واستخدام القليل من المياه , ومن المشاريع التي يتم العمل عليها في واحة الطائف وتنتج نحو 30 طن في الهكتار، وهي حوالي 9 مرات انتاج الذرة وهذا يمكن الاستفادة منه في الاعلاف ويحصد يومياً وسيطبق المشروع في واحة التقنية في محافظة الطائف . من جانبه عقب الدكتور السليمان قائلاً : هناك اتفاقيات لدعم المنظومة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتأسيس مجمع لريادة الأعمال في المدينة، حيث أن كثير من الابتكارات تتم من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشطة، وتحليل التقنية الى مشروع تجاري يتم من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة ، وهذا دور تكميلي للجهات الأخرى .