a_shmeri@ ألقت الممارسات التعسفية وانتهاكات الميليشيات الانقلابية بحق المدنيين وموظفي الدولة التي تسيطر عليها منذ سبتمبر 2014، بنتائجها على شريكي الانقلاب، وأطاح الحوثيون بأول وزير تابع للمخلوع بعد 48 ساعة من صدور قرار بتكليفه بإدارة وزارة التخطيط، إثر خلافات بينه وبين قيادات حوثية. وأصدر رئيس «المجلس السياسي الانقلابي» صالح الصماد، قرارا يلغي فيه تكليف هشام شرف وزير خارجية الانقلاب للقيام بمهام وزير التخطيط بعد محاصرة مبنى الوزارة من مسلحي الحوثي ومنعه من الدخول. وعلق محامي المخلوع محمد المسوري على هذا القرار في حسابه على «فيسبوك» بقوله: إذا كان الوزير قد منع مشرفي الحوثي من العمل أو الوجود في الوزارة فهذا أهم إنجاز يسعى لتحقيقه غالبية الوزراء، مضيفاً أنهم لا يعترفون بأي شرعية إلا شرعية المشرف والمقرف والفاسد والمفسد. وخاطب الحوثيين قائلا «أنتم.. لا علاقة لكم بأي وطنية». في غضون ذلك، كشف موظفون في عدد من المؤسسات الحكومية، أنهم يعتزمون الإضراب ووقف العمل بشكل تام قبل حلول شهر رمضان، احتجاجا على رفض الميليشيات صرف رواتبهم، فيما هدد مسؤولون في شركة النفط بفضح الممارسات والتصرفات الكارثية بحق الشركة والمواطنين ومن يقف خلفها ويغذيها، طوال الفترة السابقة بالكامل. وتوعد مجلس إدارة شركة النفط الحكومية بتقديم الاستقالة الجماعية، في ظل توقف عمل تشغيل المنشأة، وتوقيف المصارف النقدية، وعدم الإفراج عن أرصدة الشركة والسماح لها بممارسة عملها واستمرار التعنت، ومحاولة التدخلات الدائمة وغير المسؤولة من قبل الحوثيين، وأعلن المجلس أنه سيخلي مسؤولياته أمام الشعب اليمني في مؤتمر صحفي قريباً.