كشف صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية في تقرير لها بعنوان «الصفقة الإيرانية.. الصورة الكاملة»، عن أسماء وتفاصيل حول أشخاص أطلق سراحهم بموجب الاتفاق النووي الذي عقده الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران، من دون أن يتم ذكرهم. وقالت الصحيفة في تقريرها الذي أعده جوش ماير إن كثيرين من ال21 شخصاً اعتبرتهم وزارة العدل الأمريكية تهديداً للأمن القومي قبل أن تقرر إدارة أوباما إسقاط التهم عنهم. وأوضحت الصحيفة انه في 17 نوفمبر من عام 2016، أعلن أوباما تطبيق الاتفاق النووي رسمياً مع إيران، واتفاقا آخر سرّيا للغاية أمّن إطلاق سراح أربعة إيرانيين أمريكيين كانوا مسجونين لدى طهران. في المقابل، قال أوباما إنه سيعفو عن ستة إيرانيين أمريكيين وإيراني واحد محكومين أو ينتظرون المحاكمة لانتهاكهم قانون العقوبات الأمريكي، مؤكداً أن أياً منهم لم يكن محكوماً بقضايا إرهاب أو أعمال عنف. إزاء ذلك، كشف ماير أسماء وتفاصيل الأشخاص السبعة في الولاياتالمتحدة وال14 شخصاً الآخرين الذين لم يذكرهم أوباما، وهم إيرانيون فارّون مطلوبون من الولاياتالمتحدة أسقطت إدارة أوباما عنهم التّهم ومذكرات التوقيف الدولية بذريعة «المصالح السياسية الخارجية وانخفاض احتمال القبض عليهم». وأضاف: «أولئك الذين كانوا ينتظرون المحاكمة أو الاستئناف في الولاياتالمتحدة، والأمريكيون الإيرانيون الذين كانوا محتجزين لدى طهران، أكدوا براءتهم وصوّروا أنفسهم كبيادق للسياسة الأمريكيةالإيرانية المثيرة للجدل في كثير من الأحيان». والإيرانيون الأمريكيون الأربعة المطلق سراحهم هم: جايسون رضايان من كاليفورنيا: مراسل لصحيفة «الواشنطن بوست» في طهران. أمير حكمتي من ميتشيغن: أمريكي من أصول إيرانية. كان عضواً في قوة المشاة البحرية الذين خدموا في العراق. سعيد عابدينيك قسيس مجنّس من ولاية إيداهو، أوقف في عام 2012 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات لتهديده الأمن القومي الإيراني بسبب خلقه لشبكة من الكنائس داخل البيوت وتجمعات دينية خاصة. نصرة الله خسوري رودسري: أسير «غامض» قالت واشنطن إنه جزء من عملية التبادل لكنها لم تؤمّن تفاصيل عنه.