aalqomsha@ مركز «باشوت».. مساحة شاسعة، وكثافة سكانية (7 آلاف نسمة)، وعشرات القرى والهجر في نطاقه الإداري (من الحجاز إلى تهامة)، كلها دفعت أهاليه للمطالبة بترقيته إلى محافظة، فالمركز يمتد من حدود البشائر شمالا حتى شعف بلقرن جنوبا، ومن مركز محافظة بلقرن شرقا حتى العوامر وآل كثير التابعة لمنطقة مكةالمكرمة غربا، وتتبعه أربع قرى كبيرة (قرن بن ساهر، آل عامر، المِلِك، والسقيفة). ويتمتع «باشوت» وقراه بالطبيعة الخلابة؛ فهو منطقة معتدلة الطقس نسبيا على مدار العام، ويكثر بها الضباب، وبه نقلة عمرانية عالية، ورغم وقوعه على الطريق العام السريع الذي يربط عسير بالطائف إلا أن المشاريع الخدمية به ما زالت ناقصة، فكل العوامل والمقومات في المركز رفعت مستوى الآمال والطموحات عند أهاليه، طمعا في حياة متكاملة في واحدة من أجمل البقاع في المملكة. ويتفق علي سعدي الشمراني، وسعد عبدالخالق الشمراني، على ضرورة افتتاح بلدية في «باشوت»، موضحين أن للأهالي مطالبات منذ أكثر من 25 عاما، ويتطلعون لافتتاح البلدية قريبا، مؤكدين أن البلديات هي روح التنمية، والمركز غابت عنه الكثير من الخدمات البلدية المهمة؛ فلا تتوافر فيه حدائق أسوة بغيره، والسفلتة ناقصة، والإنارة قليلة، والأرصفة والجزيرة بين الطريقين مطلوبتان، خصوصا على جنبات الطريق العام الذي يخترق المركز من الجنوب إلى الشمال. وأكدا حاجة «باشوت» لافتتاح مستشفى بدلا من المركز الصحي الحالي الذي لا تتوافر فيه الخدمة الصحية التي يحتاجها السكان، وتقدم الأهالي بعدد من المطالبات في هذا الشأن، وسبق أن وافق مجلس المنطقة، ولا يزالون في انتظار اعتماده من وزارة الصحة. وأضافا أن المركز في حاجة لافتتاح فرع لوزارة الزراعة والبيئة والمياه، إذ سبق أن وافق عليه مجلس المنطقة، ووافقت الوزارة على افتتاحه، بجهود ذاتية من مديرية الشؤون الصحية ببيشة، ولم يفتتح حتى الآن. وأوضحا أن للسكان مطالب أخرى من الخدمات، أبرزها استكمال المشاريع المتعثرة، مثل مبان للشرطة والدفاع المدني وثانوية للبنات ومركز صحي، مشيرين إلى أن مركز باشوت شهد هجرة كبيرة من أهاليه، لعدم وجود أراض سكنية يتمكنون من البناء عليها والاستقرار في ديارهم، إذ سُلم المخطط لوزارة الإسكان وتلاشت أمانيهم وأحلامهم عقب ذلك. ويضيف علي سعدي أن الطرق الزراعية في «باشوت» تحتاج للإسفلت، والطريق الذي يربط سبت العلاية بباشوت مرورا بعقبة «نصاب» (طريق شيبانة) لا يزال متعثرا ويحتاج إلى اهتمام. مؤكدا أنه يمثل طريقا محوريا يربط وسط محافظة بلقرن بالعقبة باتجاه تهامة، وكان يجب مراعاة هذا الجانب سواء من البلدية أو المجلسين المحلي والبلدي، إضافة إلى سرعة معالجة بعض المواقع الخطرة التي تسبب الحوادث سواء على طريق «شيبانة» أو الطريق العام الذي يخترق قرى مركز باشوت. وناشد بلدية بلقرن المساهمة في سفلتة الساحات المجاورة لمبنى لجنة التنمية الاجتماعية، والملعب التابع لها، مطالبا وزارة النقل بتكثيف الصيانة لعقبة «الصمَا» التي تمثل حلقة اتصال بين «باشوت» المركز وتهامة، خصوصا في مواسم الأمطار وتعرض مسار العقبة لتساقط الحجارة والرمال. وسط العلاية.. المشاة في خطر يجد المتسوقون والمشاة وسط «العلاية» صعوبة في اجتياز الشارع الرئيسي، بدءا من أسواق المسعد حتى الدفاع المدني، فالشارع يشهد كثافة مرورية يصعب على المشاة التنقل بين جانبي الشارع، وأكد بعض ممن التقت بهم «عكاظ» أن ذلك يتطلب وضع جسور للمشاة في موقعين أو ثلاثة لسلامتهم وحمايتهم من حوادث الدهس. من جانبه، دعا سعد عبدالله القرني مرور المحافظة والبلدية ومجلس التنسيق المروري الوقوف على الشارع ورسم مواقع للجسور التي يطالب بها السكان منذ فترة، ومن ثَم سرعة تنفيذها، مؤكدا أن ذلك لا يكلف كثيرا إذا طرحت البلدية المواقع المقترحة لجسور المشاة للاستثمار الدعائي لأي شركة، التي تنشئ الجسر ثم تستغله لفترة محددة للدعاية والإعلان. «شواص».. السيول بلا عبارات والتواصل ب«المنجم» هاجس تتعكر الأجواء الجميلة والطبيعة الخلابة لبلدة «شواص» (تابعة لمركز خثعم بمحافظة بلقرن) بسبب نقص الخدمات المهمة عنها، وتمثل البلدة حلقة وصل بين مركز «خثعم» ومحافظة بيشة، فالطريق العام لم تكتمل سفلتته ورصفه وإنارته، ولا تتوفر فيه الحماية اللازمة التي تمنع جرف السيول له عند عبورها للأودية المعترضة لمسار الطريق، ما يعيق الحركة، ويتلف أجزاء من الطريق كل موسم. من جانبه، طالب سعيد الواسي الجهات الخدمية القيام بواجبها تجاه «شواص» وسكانها، ومعاملة البلدة كما تُعامل المراكز والقرى المجاورة. وأضاف: الخدمات البلدية ناقصة، والبلدة تحتاج لمزيد من السفلتة والإنارة والرصف والتجميل والتحسين، وإنشاء حديقة وملعب لأبناء البلدة، وزيادة الخدمات التعليمية والصحية، وسفلتة الطريق الرابط لشواص مع منجم الذهب شمالا، وتزويده بالعِبارات الدالة على الأودية والشعاب المعترضة مساره (10 كيلومترات)، إذ يعتبر طريقا محوريا يساهم في التخفيف عن الطرق الأخرى، ويربط شمال غربي محافظة بلقرن مع محافظة بيشة ومراكزها الغربية (العبلاء وتبالة)، فالطريق من مركز تبالة غربي بيشة حتى منجم الذهب قائم، واستكماله حتى شواص مطلب اجتماعي وتجاري وسياحي. وأشار إلى أن المتبقي من الطريق ترابي سهل التنفيذ، لكن بقاءه ترابيا يعيق الحركة، وكثيرا ما تتعطل المركبات في هذا الجزء القصير.