omniakhudari@ فيما تترقب الأسواق العالمية صدور قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) برفع سعر فائدة الدولار خلال مارس الجاري، يتأهب المستثمرون في أسواق المال السعودية لتحريك السيولة إلى الودائع في حال كان رفع سعر الفائدة كبيرا، باعتبار أن رفع فائدة الدولار سيعقبه قرار مماثل من مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» نتيجة ارتباط سعر صرف الريال مع الدولار عند مستوى (دولار لكل 3.75 ريال). وفي هذا السياق، قال نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة تجارة وصناعة جدة سراج الحارثي ل«عكاظ» أن المودعين سيستفيدون من رفع الفائدة، بعكس المتعاملين في سوق الأسهم رغم انخفاض التوجه على الودائع». وتشير التقديرات إلى أن الزيادة المرتقبة ستكون متراوحة بين 0.25% أو 0.50% كحد أعلى. وأوضح أن رفع سعر الفائدة غالبا ما يغري بتحويل السيولة للودائع في الأسواق الخارجية، مضيفا: «لاحظنا عدم تأثرالسوق المحلية بارتفاع سعر الفائدة الأخير لأن حجم زيادة الفائدة المنخفض لا يشجع المستثمرين لنقل أموالهم من الأسهم إلى الودائع، وبالتالي فلن يكون تأثيرها كبيرا جدا على سوق المال المحلي في حال كانت النسبة صغيرة». وتطرق في حديثه إلى الأسواق العالمية بقوله: «عامل الحساسية في السوق العالمية يتأثر بالأخبار، إلا أن ذلك لا يلبث كثيرا قبل أن يصبح السوق بشكله العام متأقلما مع المستجدات، أما على صعيد المودعين؛ فإنهم سيستفيدون رفع الفائدة، بعكس السوق المحلية التي ليس للمستثمر فيها توجه كبير على الودائع». يذكر أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي نفذ أول عملية رفع لأسعار الفائدة بعد نحو 10 سنوات من التوقف في ديسمبر الماضي بمعدل 0.25 نقطة مئوية، يأتي هذا في وقت وصلت فيه نسبة احتمالات رفع فائدة الدولار خلال مارس الجاري إلى 80%، وذلك بالتزامن مع تصريحات لرئيسة البنك المركزي الأمريكي جانيت يلين قالت فيها: «يستعد لرفع الفائدة الأساسية في وقت لاحق من هذا الشهر طالما ظلت البيانات الاقتصادية وبيانات التضخم والوظائف قوية».