hussamalshikh@ إذا كان الأطفال وصغار السن يبلتعون مسامير وملاعق وقطعا بلاستيكية نتيجة إهمال أسرهم، فإن عددا لا بأس به من البالغين يدفعون أعمارهم ثمنا لإهمال أو غياب خبرة وكفاءة أطباء مستقدمين، لدرجة أن وفيات الأخطاء الطبية احتلت المرتبة الثالثة في أسباب الوفاة بالمملكة. وتزدحم أروقة القضاء بحالات الأخطاء الطبية التي بلغت خلال 2015 نحو 3043 قضية، أدين منها 52.4%، بينما بلغت النسبة المئوية بقرارات عدم الإدانة 47.6%. فيما بلغت قضايا الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية نحو 374 قضية. وفي العام 2016، فتحت إدارة مستشفى الملك خالد بحائل تحقيقًا مع طبيب مقيم، نسي مقصاً داخل بطن مريض بعد إجرائه جراحة، وقبل عامين ترك طبيب عربي بمستشفى خيبر قطعة «شاش» كبيرة في أحشاء مريضة خلال جراحة ولادة قيصرية. واستخرج فريق طبي بمستشفى ينبع كتلة من الشعر طولها 40 سنتيمترا، من معدة فتاة (14 عاما)، فيما تدخلت العناية الإلهية في إنقاذ طفل (16 شهرا)، بعدما انتشل أطباء مستشفى بريدة مسمارا من حنجرته، تسبب في انسداد مجرى التنفس. وكادت وافدة تموت اختناقا، قبل أن يخرج أطباء مستشفى الرس ملعقة من جوفها، قبل أن تسد مجرى التنفس. وابتلع طفل لم يكمل شهره الثامن كرة بلاستيك بحجم سنتيمترين، واختنق وتوقف قلبه تماما، إلا أن أطباء مستشفى أطفال بريدة تدخلوا في اللحظة الأخيرة لإنقاذه، وفي مستشفى الولادة والأطفال بمكة استخرج الأطباء نصف ريال معدني، من مريء طفل في عامه الثالث، قبل أن يلفظ أنفاسه.