fauz _ alghamdi@ من جانب آخر، اختلف عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين حول تشخيص حالات الطلاق المبكر؛ إذ أكد الدكتور عطاالله العبار (استشاري نفسي) أن نسبة الطلاق المبكر لدى الجيل الحالي من الشباب حديثي الزواج تكمن في عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية والصبر علما أن أهاليهم من جيل كانت نسب الطلاق في عهدهم قليلة جدا لتحملهم مسؤولية الحياة الزوجية بحلوها ومرها، أيضا هناك دراسات تؤكد أن 80 % من الأسباب الجذرية أسباب جنسية بين الطرفين ومتى ما تم تأهل الطرفين لها تكون الحياة مستقرة وآمنة وغير مضطربة ولا يمكن أن يتخللها أي اضطراب نفسي أو سلوكي. بينما تخالفه الدكتورة أريج داغستاني مبينة أن نسبة 80% من الواقعين في الطلاق المبكر لأسباب جنسية غير صائبة وأن هناك أسبابا متشعبة وكبيرة منها النفسية والاجتماعية. بينما أكدت سامية هوساوي أخصائية نفسية أن الأسباب والدوافع التي تجعل الشباب المتزوجين ينفرون فجأة من بعضهم أسباب متداخلة ولعلَّ التسرُّع في الزواج يأتي في طليعة هذه الأسباب، وقد يكون صِغرُ السِّن والوضع الاقتصادي والعجز عن تلبية حاجات العائلة المادية. ومهما يكُنْ، فإن المسؤولية تقع في الدرجة الأولى على الشباب المتزوجين الذين يندفعون في غالب الأحيان وراء عواطفهم، ولا يدرسون بشكل كافٍ الظروف المحيطة بزواجهم. والأهل أيضاً مسؤولون عن توعية أولادهم ودراسة أوضاعهم قبل الإقدام على تزويجهم، وما لم يحدث ذلك فستكون مجتمعاتنا في مهبّ ريح الطلاق المبكر، كما أن هناك خطرا كبيرا ناتجا عن الخفَّة في زواج الشباب، وعن الخفَّة في طلاقهم، وتطالب هوساوي بضرورة التحاق كل من يريد الزواج بدورات تدريبية وتأهيلية كي نحد من تنامي نسب الطلاق المبكر.