بعد حرب الشتائم بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، تحاول أنقرة العودة إلى الساحة العراقية من بوابة احترام السيادة، بزيارة رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم إلى بغداد ولقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في مقر رئاسة الحكومة. وذكر رئيس الوزراء حيدر العبادي، أنه جرى التوصل لاتفاق مع تركيا بشأن مطلب العراق بانسحاب القوات التركية من بلدة بعشيقة قرب الموصل في شمال البلاد، مشيراً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي بن علي يلدريم، أمس (السبت)، إلى أنه اتفق مع يلدريم على عدم تدخل كل من العراقوتركيا في شؤون بعضهما البعض واحترام السيادة لكل بلد. ومن ناحيته، قال يلدريم: «إن سيادة العراق ووحدة أراضيه أمر مهم جدًّا بالنسبة لنا، ولن نسمح بأي مبادرة أو تحرك يضر بهذه السيادة»، معتبراً أن تصريحات العبادي بعدم السماح لحزب العمال الكردستاني إلحاق الضرر بتركيا من الأراضي العراقية، غاية في الأهمية. ويرافق يلدريم في زيارته كل من وزراء الدفاع فكري إشيق، والتربية عصمت يلماز، والطاقة والموارد البشرية براءت ألبيرق، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والجمارك والتجارة بولنت توفنكجي. ومن المنتظر أن يبحث الطرفان ملفيْ الوجود العسكري التركي في معسكر بعشيقة شمال العراق، ومسلحي حزب العمال الكردستاني في سنجار، إضافة إلى معركة الموصل وآخر التطورات بشأنها، وقضايا أخرى.