جاء قرار مجلس الوزراء في جلسته الماضية، بالموافقة على الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للرياضة ثاني الخطوات الوزارية بعد قرار الموافقة على تخصيص الأندية الرياضية التي تشارك في بطولة الدوري السعودي لأندية الدرجة الممتازة لكرة القدم (دوري المحترفين)، ضمن رؤية السعوديّة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. ويهدف قرار التنظيم الجديد إلى توسيع قاعدة الممارسين للرياضة، والعمل على تحقيق تميز الرياضة السعودية على المستويين المحلي والدولي، وتشجيع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضات المتنوعة والمشاركة فيها، والعمل على نشر ثقافة التطوع والشراكة المجتمعية في المجال الرياضي، وتشجيع الاستثمار في المجال الرياضي، واتخاذ ما يلزم لمكافحة المنشطات المحظورة في المجال الرياضي، والإسهام مع الجهات المعنية في تطوير الطب الرياضي، إذ تضمن قرار مجلس الوزراء تشجيع جميع فئات المجتمع على ممارسة الرياضات المتنوعة والمشاركة فيها، وهو بمثابة الإعلان الحكومي الصريح نحو تفعيل المحور الأول ضمن المحاور الثلاثة الرئيسية رؤية السعوديّة 2030 مجتمعٌ حيويٌّ بيئته عامرة، من خلال إلزام هيئة الرياضة بتفعيل الحياة الصحية بالفرص المتاحة حاليا لممارسة النشاط الرياضي بانتظام. وكشف المحور في الرؤية أن النشاط الرياضي لا يرتقي إلى التطلعات ما أعاد التنظيم الجديد لهيئة الرياضة في العمل لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة، وأوضحت الرؤية في ملف بيئة عامرة أنها ستقيم المزيد من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص، وسيكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة، مثالية كما ستشجع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميز رياضي على الصعيدين المحلّي والعالمي، والوصول إلى مراتب عالمية متقدمة في عدد منها. ويهدف التنظيم الجديد لمجلس الوزراء إلى تحقيق أهداف الرؤية السعودية بحلول 2030 برفع نسبة ممارسي الرياضة مرة على الأقل أسبوعياً من 13٪ إلى 40٪، ونجح مجلس الوزراء في تناغم وانسجام وفق ما هو مخطط له بعناية متوافقة مع الرؤية والتحول في مراقبة تنفيذ المبادرات بصورة مدروسة، خصوصا للهيئة العامة للرياضة بالتزامها بزيادة الأنشطة الثقافية والترفيهية وتنويعها للإسهام في استثمار مواهب المواطنين، والتوسع في إنشاء أندية الهواة والأندية الاجتماعية والثقافية وتسجيلها رسميا، إذ سينطلق البرنامج الوطني «داعم» الذي سيعمل على تحسين جودة الأنشطة الرياضية والثقافية، ويوفر الدعم المالي اللازم لها، وينشئ شبكات وطنية تضم كافة النوادي، ويساعد في نقل الخبرات وأفضل الممارسات الدولية لهذه الأندية وزيادة الوعي بأهميتها. وسيشهد التنظيم الجديد لهيئة الرياضة بحلول عام 2020 بحسب خطوات التفعيل والتنظيم امتلاك أكثر من (450) نادي هواة مسجلا يقدم أنشطة ثقافية متنوعة وفعاليات ترفيهية وفق منهجية منظّمة وعمل احترافي.